دهس بالضفة ومعارك في غزة.. وفصيل فلسطيني يتحدث عن مصير رهينة
تدور عجلة المعارك في غزة بكثافة كبيرة، وتسفر عن خسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي، كان آخرها مقتل ضابطين في القتال ورهينة بضربة جوية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل ضابطين خلال المعارك مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، أحدهما رائد بكتيبة الهندسة بلواء غولاني والآخر قائد فريق في دورية جفعاتي.
وقبل هذا الإعلان، بلغت الحصيلة المعلنة لقتلى الجيش الإسرائيلي منذ بدء العملية البرية في غزة في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، 174 والمصابين 936.
كما ارتفع العدد الإجمالي المعلن لقتلاه منذ عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 502، بين ضابط وجندي.
بالإضافة إلى ذلك، قالت كتائب "الشهيد أبوعلي مصطفى"، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، السبت، إن عسكريا إسرائيليا تحتجزه الجبهة في غزة قُتل في ضربة جوية إسرائيلية أدت أيضا إلى إصابة عدد من محتجزيه.
وقال متحدث باسم الكتائب في رسالة صوتية إن الضربة الجوية وقعت بعد محاولة فاشلة من قوة إسرائيلية خاصة لتحرير العسكري.
ولم يقدم المتحدث تفاصيل عن موعد أسر هذا العسكري أو مكان احتجازه في غزة.
ميدانيا، قال سكان إن دبابات إسرائيلية توغلت في مناطق بوسط قطاع غزة وجنوبه اليوم السبت، وسط قصف جوي ومدفعي مكثف في استمرار لهجوم دام أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع.
وتركز القتال في مخيمات البريج والنصيرات وخان يونس وكان مدعوما بغارات جوية مكثفة، مما تسبب في امتلاء المستشفيات بعدد كبير من المصابين الفلسطينيين.
وقال سلطات الصحة في غزة إن القصف الإسرائيلي أدى لمقتل 165 فلسطينيا وإصابة 250 آخرين، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
ونشر الهلال الأحمر لقطات مصورة أظهرت مسعفين يهرعون بطفل صغير يغطيه التراب إلى مستشفى ناصر في خان يونس، أكبر وأهم منشأة طبية في جنوب القطاع، الذي كان مكتظا بينما كان أحدهم يهتف بأن الطفل "فيه نفس.. فيه نفس".
ونزح جميع سكان القطاع تقريبا البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من منازلهم بسبب الهجمات المدمرة التي تشنها إسرائيل منذ 12 أسبوعا.
سياسيا، ندّدت حركة حماس الفلسطينية، السبت، ببيع الولايات المتحدة ذخائر ومعدات عسكرية بقيمة 147,5 مليون دولار لإسرائيل.
وأعلنت الإدارة الأمريكية، أمس الجمعة، أنها وافقت "بشكل طارئ" -دون المرور بالكونغرس- على بيع ذخائر مدفعية من مخزون الجيش الأمريكي لإسرائيل تتضمن قذائف من عيار 155 ملم ومعدات أخرى.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية السبت أن الجيش الإسرائيلي قتل فلسطينيا بالرصاص في الضفة الغربية المحتلة، بينما قال الجيش الإسرائيلي إنه اشتبه في قيامه بتنفيذ عملية دهس.
وقال الجيش إن جنوده "قاموا بتحييد" السائق الذي نفذ عملية دهس في موقع عسكري قرب مخيم الفوار إلى جنوب الخليل.
وأشار صحفي في وكالة "فرانس برس" إلى أن جنودا كانوا يقومون بتفتيش سيارة بينما انتشرت عدة مركبات عسكرية في مكان الحادث.
ونقلت وزارة الصحة الفلسطينية عن الهيئة العامة للشؤون المدنية "مقتل المواطن محمد حسين إسماعيل مسالمة برصاص الجيش الإسرائيلي عند مدخل مخيم الفوار".
كما أصيب شخص بجروح طفيفة، بحسب قناة "كان" التلفزيونية العامة الإسرائيلية.
ويأتي ذلك غداة مقتل فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي اشتبه في تنفيذه عملية دهس في المنطقة نفسها قرب مفرق أدورايم إلى جنوب مدينة الخليل.
وأفادت خدمة الإسعاف الإسرائيلية "نجمة داوود الحمراء" بإصابة أربعة أشخاص بجروح.
وتشهد الضفة الغربية تصاعداً في وتيرة أعمال العنف منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
ومنذ ذلك الحين، قتل أكثر من 316 فلسطينيا بنيران الجيش أو مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية، وفقا لأرقام وزارة الصحة الفلسطينية.
aXA6IDMuMTQ1LjkxLjE1MiA= جزيرة ام اند امز