بن غفير في مرمى انتقادات المعارضة الإسرائيلية.. ونتنياهو «متحفظ»
أزمة جديدة تهدد علاقات تل أبيب وواشنطن بسبب انتقادات وجهها إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي الإسرائيلي للرئيس الأمريكي جو بايدن.
وقال بن غفير إن "وجود دونالد ترامب في السلطة سيمنح إسرائيل مزيدا من الحرية في محاربة حماس"، متهما بايدن بإعاقة المجهود الحربي الإسرائيلي، وفقا لوكالة الأسوشيتدبرس.
وأضاف بن غفير "بدلاً من أن يقدم لنا دعمه الكامل ينشغل بايدن بتقديم المساعدات الإنسانية والوقود لغزة، الذي يذهب إلى حماس، لو كان ترامب في السلطة لكان سلوك الولايات المتحدة مختلفا تماما".
تصريحات بن غفير، اليميني المتطرف، لم تعجب المعارضة الإسرائيلية، إذ قال بيني غانتس، وزير الدفاع السابق وعضو حكومة الحرب الحالية إن بن غفير "يسبب ضررا هائلا" للعلاقات الأمريكية الإسرائيلية، فيما اعتبر زعيم المعارضة يائير لابيد، في تغريدة له أيضا على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي (تويتر سابقا) إن تصريحات بن غفير تثبت أنه "لا يفهم العلاقات الخارجية".
وعلى استحياء انتقد نتنياهو التصريحات دون ذكر بن غفير صراحة، خلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء، قائلا: "لست في حاجة إلى أي مساعدة في إدارة علاقاتنا مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي".
وكان بن غفير، وعدد من الشخصيات اليمينية المتطرفة الأخرى، قد دعوا إلى تهجير الفلسطينيين من غزة وعودة المستوطنات اليهودية التي قامت إسرائيل بتفكيكها عندما سحبت قواتها من القطاع عام 2005، وهو ما ترفضه إدارة بايدن بشدة.
وهدد بن غفير وغيره من الأعضاء الرئيسيين في ائتلاف نتنياهو الحاكم بإسقاط الحكومة إذا اعتقدوا أنه متساهل للغاية مع حماس.
ويبدو أن تهديدات اليمين المتطرف نجحت في إثارة مخاوف نتنياهو من تنفيذ التهديد، الذي بدا متحفظا على الصفقة فقال في تصريحات له أمس "كما أكدت في مجلس الوزراء: لن نوافق على أي صفقة.. كثير من الأمور تقال في الإعلام وكأننا وافقنا عليها، مثل ما يتعلق بالإفراج عن الإرهابيين، ببساطة لن نوافق عليها".
يأتي ذلك بالتزامن مع جولة شرق أوسطية سادسة لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بهدف بحث التوصل إلى اتفاق للهدنة في غزة يشمل تبادلا للأسرى.
aXA6IDMuMTUuNi4xNDAg جزيرة ام اند امز