"الهيجان”.. صاروخ إسرائيل "الخفي" لضرب إيران
ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" نقلا عن هيئة البث الإسرائيلية العامة (كان) أن إسرائيل استخدمت صاروخا فرط صوتي لضرب إيران.
وأشار التقرير إلى أن "الصاروخ المستخدم في الهجوم الإسرائيلي المزعوم على قاعدة عسكرية بالقرب من مدينة أصفهان الإيرانية، الأسبوع الماضي، والذي تم التعرف عليه من وحجم الدمار الناجم عن صاروخ جو أرض تم تطويره محليا ويطلق عليه اسم 'Rampage' (الهيجان)".
وبحسب الصحيفة يبلغ طول صاروخ "Rampage" 4.7 أمتار، يمكن أن يطلق بسرعة تفوق سرعة الصوت، مما يجعل من الصعب اكتشافه واعتراضه باستخدام أنظمة الدفاع الجوي، مثل القبة الحديدية.
وتم تصميم الصاروخ "Rampage"، الذي يزن أكثر من نصف طن من قبل شركة صناعات الفضاء الإسرائيلية (IAI) وكُشف عنه النقاب 2018، لاستخدامه ضد أهداف مثل "مراكز الاتصالات والقيادة وقواعد القوات الجوية ومراكز الصيانة والبنية التحتية"، وفقًا لموقع الشركة على الإنترنت. لاختراق وتدمير المناطق المحمية مثل المخابئ، وفقا لشركة الصناعات.
وتصف الشركة الصاروخ، الذي يزن 1250 رطلاً، بأنه "سلاح دقيق بعيد المدى، جو-أرض".
وتتمتع بالقدرة على التحليق بسرعة 1250 ميلاً في الساعة ومدى يصل إلى 190 ميلاً.
كما يمكن إطلاقه من طائرة أو من منصة متحركة ويستخدم نظام الملاحة التوجيهي GPS/INS وقدرات مكافحة التشويش.
ويحتوي على رأس انشطاري أو رأس حربي للأغراض العامة.
ويأتي تقرير "كان" بعد ساعات من قول تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن الضربة الإسرائيلية التي استهدفت الدفاعات الجوية الإيرانية بالقرب من موقع "نطنز" النووي في أصفهان، استخدم خلالها "صاروخ عالي التقنية قادر على تجنب أنظمة الرادار الإيرانية".
ونقل التقرير العبري عن مسؤولين قولهم، إن هذه الخطوة كانت بهدف "جعل إيران تفكر مرتين" قبل شن هجوم مباشر آخر على إسرائيل.
أعلنت إيران أن انفجارات وقعت في وسط البلاد في وقت مبكر، بينما تحدث مسؤولون أمريكيون كبار عن "هجوم إسرائيلي" ردا على هجمات غير مسبوقة بطائرات مسيّرة وصواريخ شنتها إيران على إسرائيل، جرت خلال وقت سابق من الشهر الجاري.
ولم تقر إسرائيل رسميا بأنها ضربت إيران، فيما قلل المسؤولون الإيرانيون من هذا الهجوم، وقال أحدهم إن "3 طائرات صغيرة بدون طيار فقط – وليس صواريخ – شاركت في الهجوم على أصفهان"، وفق رويترز.
وكانت تقارير صحفية قد أشارت العام الماضي إلى أن سلاح الجو الملكي البريطاني يفكر في شراء الصاروخ الإسرائيلي المتقدم لتجديد مخزونه الصاروخي بعد التبرع بالعديد من صواريخ كروز Storm Shadow إلى أوكرانيا.