«هدف واحد» كان وراء هجوم إسرائيل «المحسوب» على إيران
إسرائيل قصفت إيران أم لم تقصف؟ وما الأهداف من الضربة؟.. أسئلة لا تزال الإجابة عنها حائرة منذ فجر أمس الجمعة.
فعلى الرغم من تأكيد وسائل إعلام إيرانية أن البلاد لم تتعرض لأي هجوم من الخارج، عقب أنباء عن 3 انفجارات في أصفهان، أكد مسؤول إسرائيلي أن تل أبيب نفذت الضربة فعلا، وفق ما نقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية.
واللافت للنظر أنه لا يزال الإعلام الأمريكي متفردا بنشر تفاصيل الضربة الإسرائيلية، فإسرائيل لم تعلن مسؤوليتها – كما العادة – والجانب الإيراني لم يحسم أمر ما جرى، بينما كانت وسائل الإعلام في واشنطن تنقل عن مسؤولين أمريكيين – دون الكشف عن هويتهم – ملابسات الهجوم.
هذا هو الهدف
وقال المسؤول الإسرائيلي إن الضربة الأخيرة باتجاه إيران، تأتي ردا على وابل من الصواريخ والطائرات دون طيار، التي أطلقت نهاية الأسبوع الماضي من قبل طهران.
ولم يكن من الواضح حجم الضرر الذي سببته الضربة الإسرائيلية المحسوبة، لكن المسؤول – الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته كونه يتحدث عن مسائل عسكرية حساسة – قال إن الهدف من الضربة كان الإشارة إلى أن تل أبيب لديها القدرة على الضرب داخل الأراضي الإيرانية.
الموقف الأمريكي
ورفض وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن التعليق على ما إذا كانت واشنطن قد حذرت طهران بشأن الضربة، لكنه أكد أن الولايات المتحدة لم تشارك في أي عمليات هجومية.
وقال مسؤولون أمريكيون في عديد من الوكالات الحكومية لصحيفة واشنطن بوست إن إدارة الرئيس جو بايدن أمرتهم بعدم التحدث علنا عن الضربة.
وكان هجوم إيران السبت الماضي بمئات المسيرات والصواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية، أتى ردا على ضربة تل أبيب التي طالت مقر القنصلية الإيرانية في دمشق، وأدت إلى مقتل عسكريين إيرانيين أبرزهم العميد محمد رضا زاهدي المسؤول الرفيع في الحرس الثوري الإيراني.
وترتبط التوترات بين تل أبيب وطهران بتداعيات الوضع في قطاع غزة، الذي تتواصل فيه الحرب بين إسرائيل وحركة حماس منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.