رفح «تغلي» على نار إيران.. اجتياح تدريجي أم غزو شامل؟
لا تغيب رفح الفلسطينية عن أي جدول أعمال إسرائيلي أمريكي، في ظل المخاوف من اجتياح الملاذ الأخير لسكان غزة النازحين.
فهذه المرة، عقد البلدان اجتماعا افتراضيا رفيع المستوى، أمس الخميس، حول عملية إسرائيلية محتملة في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، بحسب ما أعلنه البيت الأبيض.
ووفق ما طالعته "العين الإخبارية" في موقع "أكسيوس"، قال المسؤولون الأمريكيون إن إدارة الرئيس جو بايدن لا تزال تشعر بالقلق من أن الغزو الإسرائيلي لرفح سيؤدي إلى خسائر فادحة في صفوف المدنيين.
واشنطن تنفي
ونفى المسؤولون أنفسهم، بشكل قاطع، التقارير التي تفيد بأن إدارة بايدن أعطت الضوء الأخضر لعملية في رفح إذا امتنعت إسرائيل عن مهاجمة إيران ردا على الهجوم غير المسبوق الذي وقع نهاية الأسبوع الماضي.
واليوم الجمعة، سُمع في إيران دوي انفجارات، قال مسؤولون أمريكيون إنها ناجمة عن ضربة إسرائيلية جاءت ردا على هجوم السبت، وسط صمت رسمي في كل من طهران وتل أبيب.
وهذا هو الاجتماع الثاني من نوعه في الأسابيع الأخيرة الذي يعقد بين واشنطن وتل أبيب ويناقش التطورات في رفح.
وتم تأجيل اجتماع شخصي كان من المقرر عقده في واشنطن هذا الأسبوع بسبب الهجوم الإيراني ضد إسرائيل، السبت الماضي.
وترأس الجانب الأمريكي في الاجتماع الافتراضي مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان
فيما حضر عن الجانب الإسرائيلي وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي.
مخاوف أمريكية
وجاء في بيان البيت الأبيض حول الاجتماع أن الجانبين ناقشا الهجوم الإيراني والعقوبات الجديدة التي أعلنها الرئيس بايدن يوم الخميس، قبل الانتقال إلى "الهدف المشترك المتمثل في رؤية حماس مهزومة في رفح".
وعبر المشاركون الأمريكيون عن مخاوفهم بشأن مسارات العمل المختلفة في رفح، واتفق نظراؤهم الإسرائيليون على "أخذ هذه المخاوف في الاعتبار وإجراء مزيد من المناقشات بين الخبراء".
وعلى مدى الأسابيع القليلة الماضية، اجتمعت عدة مجموعات عمل على مستوى أدنى افتراضيا لمناقشة الخطط العملياتية للقوات الإسرائيلية في رفح والمقترحات الإنسانية.
وقال مسؤول أمريكي إن الخطط التي قدمها الجيش الإسرائيلي في مجموعات العمل تتضمن عملية تدريجية وبطيئة في أحياء محددة في رفح سيتم إخلاؤها مسبقا، بدلا من غزو شامل للمدينة بأكملها.
aXA6IDUyLjE1LjE3MC4xOTYg جزيرة ام اند امز