مسلسل «الضرب والرد».. إسرائيل وإيران تتوعدان بحلقات «أقوى وأوسع»
ضربة هنا ورد هناك، يليه رد هناك وضربة هنا، حلقات دراماتيكية متصاعدة بين إسرائيل وإيران، قد تقود بالنهاية لـ«حرب شاملة» تأكل الأخضر واليابس.
رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، أكد الإثنين، أن "الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني قادم".
واختار هاليفي قاعدة قاعدة نيفاتيم في جنوبي إسرائيل التي تعرضت لهجوم صاروخي إيراني، فجر الأحد، حيث أشارت إسرائيل إلى أن "الأضرار كانت طفيفة"، للإدلاء بهذا التصريح.
وقال هاليفي: "انظروا، أرادت إيران ضرب قدرات استراتيجية خاصة بدولة إسرائيل، وهو ما لم يسبق له مثيل في الماضي. فقد استعددنا لذلك من خلال عملية الدرع الحديدي، حيث أدى هذا الاستعداد بإيران لمواجهة التفوق الجوي الذي جسدتموه على نحو جيد جدًا".
وأضاف: "منذ الإثنين الماضي شاهدنا ما يتشكل أمامنا، حيث نعتقد بأن دولة إسرائيل قوية للغاية وقادرة على التعامل لوحدها".
وتابع: "لكن نظرًا لكثرة التهديدات وبُعدها يسعدنا دائمًا، وأقول لكم ذلك بكل صراحة، حقيقة أنه بعد الاتصال بقائد القيادة المركزية لجيش الولايات المتحدة، الجنرال كوريلا، الإثنين الماضي، هو وصل إلى البلاد في يوم الخميس، لنبدأ عمليات التنسيق المشتركة. وتحمل هذه المقولة دلالة بالغة الأهمية إذ تلقى إيران هنا قدرة دولية قوية للغاية".
وتابع: "عليكم الإدراك بأننا ننظر إلى الأمام ونفكر في خطواتنا، وسيتم الرد على إطلاق هذا الكم الكبير من الصواريخ وصواريخ كروز والطائرات المسيّرة باتجاه أراضي دولة إسرائيل".
وأردف: «أعتقد أنكم جاهزون بصورة جيدة جدًا وأثق بهذه القدرة على التعامل مع كل ما يلزم مستقبلاً».
«أقوى وأوسع»
وردا على تصريحات إسرائيل، نقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان قوله لنظيره البريطاني، الإثنين، إن إيران لا تريد زيادة التوترات لكنها سترد بشكل فوري وبقوة أكبر من ذي قبل إذا ردت إسرائيل بعمل انتقامي".
ويدخل هذا الوعيد المتبادل النزاع في دائرة مفرغة لا يعلم أحد ما قد تنتهي إليه.
تبرير لـ«ضربة دمشق»
وفي سياق متصل، اعتبر الناطق باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري أن "قتلى الضربة على القنصلية الإيرانية في دمشق كانوا ضالعين في الإرهاب ضد إسرائيل"، وذلك في أول تعليق إسرائيلي رسمي على هجوم الأول من أبريل/نيسان.
وردًا على سؤال حول الضربة، قال هاغاري، في تصريحات صحفية: "بحسب علمي، أولئك الذين قُتلوا في دمشق كانوا أعضاء في فيلق القدس. هؤلاء أشخاص كانوا ضالعين في الإرهاب ضد دولة إسرائيل".
وأضاف: "من بين هؤلاء العناصر الإرهابيين كان هناك أعضاء في حزب الله ومساعدون إيرانيون. لم يكن هناك أي دبلوماسي هناك وفق علمي. لست على دراية بأي مدني قُتل في هذا الهجوم".
aXA6IDE4LjIyMC4xMTIuMjEwIA== جزيرة ام اند امز