جانتس: داعش منظمة إرهابية تعمل ضد المسلمين
حتى قبل عمليتي بئر السبع والخضيرة الأسبوع الماضي لم يكن تنظيم داعش ينفذ أي عملية بداخل إسرائيل، بحسب وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس.
وقال جانتس، مساء الإثنين، لقناة (14) الإسرائيلية، إن : "داعش هي منظمة إرهابية تعمل كثيرًا ضد المسلمين أنفسهم وأيضًا ضد الغرب، وليس ضد إسرائيل فقط".
وكان وزير الدفاع، يشير بذلك إلى أن منفذي عمليتي "بئر السبع" و"الخضيرة" ما أسفر عن مقتل 6 إسرائيليين، حينها قال الأمن الإسرائيلي إن المنفذين هم من مؤيدي تنظيم "داعش".
وقال: "في رأيي، هناك مجموعة صغيرة جدًا من عرب إسرائيل ممن يتعاطفون مع هذه الفكرة وقد ينفذون مثل هذه الهجمات".
وأضاف: "تعمل المخابرات الإسرائيلية والأجهزة الأمنية على هذه الحادثة من وجهة نظر استخباراتية، وسنعمل على هذه القضية من هجوم مضاد بقدر ما هو ضروري".
واستدرك: "أعتقد أنه من الصواب التأكيد، مع ذلك، على أن معظم العرب في إسرائيل يلتزمون بالقانون، إنهم لا يؤيدون فكر داعش".
وفي إسرائيل ما يقارب من مليون و800 ألف عربي، لكن العشرات منهم فقط يؤيدون داعش، بحسب جانتس.
وعلى مدى سنوات طويلة ماضية اعتقلت إسرائيل العشرات من العرب الذين كانوا يخططون للسفر أو سافروا بالفعل إلى سوريا للانضمام لصفوف داعش أو أنهم يؤيدون أفكار التنظيم عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
وأحدث انتماء منفذ عملية الدهس والطعن في بئر السبع إلى تنظيم داعش، صدمة في إسرائيل ما لبثت أن ازدادت قوتها بعد أيام إثر اكتشاف أن منفذي عملية إطلاق النار في الخضيرة ينتميان لداعش.
وأعلنت داعش رسميا مسؤوليته عن عملية الخضيرة.
وعلى الفور بدأت أجهزة الأمن الإسرائيلية بالتحرك ضد الأشخاص الذين يشتبه بدعمهم للتنظيم الإرهابي.
اعتقال 50 شخصا
واليوم الإثنين، قالت الهيئة العامة للبث الإسرائيلي إنه "الشرطة اعتقلت مؤخرا 50 شخصا من المجتمع العربي بشبهة دعم تنظيم داعش حيث تمت احالتهم الى جهاز الشاباك للتحقيق معهم".
وأضافت: "تواصل الشرطة بالتعاون مع جهاز الأمن العام (شاباك) حملتها لإلقاء القبض على داعمي داعش في إسرائيل".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت قال بعد عملية الخضيرة: "إنها العملية التخريبية الثانية التي يرتكبها مناصرو داعش داخل إسرائيل، تحتم على أجهزة الأمن التكيف سريعا مع هذا التهديد الجديد.وهذا ما سنفعله".
وقال سفي برئيل، في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية: "يتركز الادعاء الأساسي الذي يسمع في وسائل الإعلام ضد الشاباك حول ما يتم تعريفه كإهمال لنشاطات داعش في المناطق وفي إسرائيل، بصورة مكنت مخربين في الخضيرة وفي بئر السبع من العمل "تحت الرادار".
وأضاف، في مقال تحليلي تابعته "العين الإخبارية": "نجد تأييدا لهذا الادعاء كما يبدو في اعتقال إبراهيم إغبارية في 2016، وهو من منفذي العملية في الخضيرة بسبب محاولته الانضمام لتنظيم داعش في سوريا، ومحمد أبو القيعان منفذ العملية في بئر السبع، الذي اعتقل هو أيضا بسبب نيته تشكيل خلية إرهابية ستنضم لصفوف داعش في سوريا".
وتابع: "في الحالتين، كان على الشاباك أن يواصل ملاحقة هؤلاء حتى بعد إطلاق سراحهم".
aXA6IDMuMTQxLjcuMTY1IA== جزيرة ام اند امز