اجتياح لبنان.. كل ما تريد معرفته
عملية عسكرية برية أعلنتها إسرائيل، الثلاثاء، وتستهدف مواقع تابعة لحزب الله بجنوب لبنان، في توغل قالت إنه «محدود» و«موضعي».
ويأتي الإعلان بعد أيام قليلة من مقتل الأمين العام للتنظيم حسن نصر الله في ضربة مدمّرة على ضاحية بيروت الجنوبية، أحد معاقل الحزب.
وفيما يلي ما نعرفه حتى الآن عن العملية البرية الإسرائيلية.
متى بدأت؟
ليل الإثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه بدأ شن عمليات برية "محدودة وموضعية ومحدّدة تستهدف بنى تحتية إرهابية تابعة لحزب الله في جنوب لبنان" بإسناد جوي ومدفعي.
وجاء هذا الإعلان الرسمي بعد ساعات من تصريح مسؤول أمريكي بأن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأنها تنفذ عمليات محدودة تستهدف بنى تحتية عائدة إلى حزب الله قرب الحدود.
ولم يكشف الجيش عن عدد القوات المشاركة في هذه العملية، لكنه قال إن الفرقة 98 التي تشمل مظليين ووحدات كوماندوز، تشارك فيها.
ونُشرت هذه الفرقة في قطاع غزة حيث يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته ضد حماس، بعد مرور عام تقريبا على اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي مع شن الحركة هجوما غير مسبوق على إسرائيل.
ومساء الإثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي "منطقة عسكرية مغلقة" في أجزاء من حدود إسرائيل الشمالية مع لبنان، في أول إشارة إلى عمليات بريّة محتملة.
والثلاثاء، أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت نظيره الأمريكي لويد أوستن بشأن العمليات البريّة.
وأفاد بيان صادر عن مكتبه بأن "الوزير ناقش العمليات المحددة الأهداف والمواقع التي أطلقها جيش الدفاع الإسرائيلي خلال الليل ضد أهداف لحزب الله الإرهابي في المنطقة الحدودية في جنوب لبنان".
ما أهداف إسرائيل؟
وأوضح الجيش الإسرائيلي أنه ينفّذ عملياته بناء على "معلومات استخباراتية دقيقة" تستهدف مواقع وبنى تحتية عائدة إلى حزب الله في جنوب لبنان.
وأضاف: "هذه الأهداف تقع في قرى قريبة من الحدود وتشكل تهديدا مباشرا للمجتمعات الإسرائيلية في شمال إسرائيل".
وتأتي هذه العملية البرية بعد أسبوع من الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على لبنان، والهجوم الضخم الجمعة على الضاحية الجنوبية لبيروت الذي أدى إلى مقتل نصر الله والعديد من قيادييه.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قبل ساعات من إعلان بدء العملية البرية، إن "القضاء على نصر الله خطوة مهمة، لكنّها ليست الأخيرة".
وأضاف خلال زيارته جنودا من وحدة مدرّعة منتشرة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية: "سنستخدم كلّ الوسائل اللازمة، قوّتكم وقوات أخرى من الجو ومن البحر وعلى البر".
ماذا تريد إسرائيل؟
منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يطلق حزب الله صواريخ نحو إسرائيل، ما دفع 60 ألف شخص إلى النزوح من شمال إسرائيل إلى جنوبها.
ويؤكّد حزب الله أنه يشن هجماته الصاروخية دعما لحماس التي تخوض حربا مع إسرائيل في قطاع غزة، وفي الأسابيع الأخيرة، اشتدت الاشتباكات عبر الحدود.
ورغم مواصلة قتال حماس في غزة، أعلن غالانت، قبل أسبوعين، أن تركيز الجهود الحربية يتحرك نحو الشمال، وقال "حان الوقت لضمان عودة النازحين من الشمال إلى منازلهم".
وتعهّد مسؤولون إسرائيليون آخرون بمن فيهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مرارا إعادة النازحين إلى منازلهم.
وفي تصريحات سابقة، قال نتنياهو: "سنواصل ضرب حزب الله (...) فمن يملك صاروخا في منزله لن يكون له منزل بعد الآن"، مشيرا إلى أن الحزب يستخدم المدنيين لإخفاء الأسلحة.
كيف رد حزب الله؟
منذ بدء العملية البرية، يطلق حزب الله صواريخ على الدولة العبرية.
وأعلن الحزب الثلاثاء أنه أطلق صواريخ على إسرائيل استهدفت "قاعدة غليلوت التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية.. ومقر الموساد" قرب تل أبيب.
ونفى حزب الله أن تكون قوات إسرائيلية توغلت إلى لبنان وخاضت اشتباكات مع مقاتليه.
فيما أكد مصدر من الجيش اللبناني لوكالة فرانس برس الثلاثاء أن وحداته "لم ترصد" أي توغل إسرائيلي عبر الحدود.
وهو أمر أكده أيضا الناطق باسم قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) أندريا تيننتي.
aXA6IDM1LjE3MS4xNjQuNzcg
جزيرة ام اند امز