حشود إسرائيلية ضخمة تطالب باتفاق في غزة وإسقاط نتنياهو
خرجت حشود إسرائيلية ضخمة إلى شوارع تل أبيب مساء السبت، للمطالبة باتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق نار في غزة وإسقاط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقالت عائلات الرهائن الإسرائيليين في غزة في بيان "أكثر من 400 ألف شخص في مسيرة ضخمة لدعم عائلات المختطفين الليلة في شعار بيغن يطالبون بإعادة الجميع".
ورفعت عائلات الرهائن من منسوب فعالياتها المطالبة بالتوصل إلى اتفاق.
وقالت عيناف تسينغاوكر، والدة الجندي ماتان، في مؤتمر صحفي في تل أبيب تابعته "العين الإخبارية": "هذا هو اليوم الـ337 الذي يكون فيه أحباؤنا في الأسر في الجحيم في غزة، ابني ماتان اختطف حياً، لكن نتنياهو مستعد للتضحية به وبجميع المختطفين من أجل بقائه السياسي! على الجمهور التحرك لإسقاط نتنياهو حتى يعود المختطفون".
وأضافت "كلنا نرى في استطلاعات الرأي: الشعب يريد المختطفين في وطنهم، والناس لا يقتنعون بأخبار فيلادلفيا (محور على الحدود بين قطاع غزة ومصر يسيطر عليه الجيش الإسرائيلي حاليا ويصر نتنياهو على إبقاء هذه السيطرة)، ويدرك الجمهور أن هذه كذبة جوفاء، وأن نتنياهو يدفع "فيلادلفيا" لإفشال الصفقة".
وأشارت إلى ان نتنياهو يطرح موضوع بقاء الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر من أجل إرضاء وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش.
وقالت "نتنياهو يفسد الصفقة بدم بارد، الجمهور يفهم أن استمرار الضغط العسكري سيقتل المختطفين، قبل أسبوع فقط، وقفنا هنا وحذرنا من أن نتنياهو، من أجل بقائه الشخصي، مستعد لقتل المختطفين في الأسر".
وأضافت أن "يدي نتنياهو ملطخة بدماء المختطفين القتلى، كان من الممكن إنقاذهم في كل الصفقات التي نسفها، لا يزال من الممكن إنقاذ بقية المختطفين، لكن نتنياهو تاجر الموت، نتنياهو مجرم في حق شعبه، طالما نتنياهو في السلطة سنواصل استقبال المختطفين في أكياس، يجب إسقاط نتنياهو من أجل إنقاذ المختطفين والبلد بأكمله".
وبدوره قال شنير دان، عم كارمل غات "كارمل غات، ابنة أختنا الحبيبة اختطفت، وكافحت لمدة 11 شهرا تقريبا من أجل البقاء، وفعلت كل شيء للبقاء على قيد الحياة".
وأضاف "وتوقعت أن تبذل الحكومة الإسرائيلية قصارى جهدها لإعادتها إلى وطنها في أسرع وقت ممكن، إنها اتفاقية غير مكتوبة، عقد بين الدولة ومواطنيها، تم فسخ العقد ودفعت حياتها ثمنا له، يتعرض المختطفون للخيانة من قبل حكومة مغلقة وفاسدة، لقد قُتلت كرمل باسم السياسة الرخيصة على يد أناس أشرار".
وتابع: "نتوجه إلى الجمهور ونطلب: اخرجوا ضد الظلم، اخرجوا لصالح الأخلاق، من أجل المختطفين وقدسية الحياة، كونوا أنتم".
فيلادلفيا لإبقاء الحكومة
وبدوره، فقد أعرب رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" السابق نداف أرغمان عن اعتقاده بأن نتنياهو يتمسك بالبقاء في محور فيلادلفيا من أجل بقاء حكومته.
وقال أرغمان، في مقابلة مع القناة الثانية عشرة الإسرائيلية، إن "نتنياهو يصر على البقاء في محور فيلادلفيا للحفاظ على حكومته".
وأضاف "إسرائيل ليست مؤهلة لخوض حروب طويلة من الناحية الاجتماعية والاقتصادية، وكان يجب إنهاء الحرب من مدة طويلة".
وتابع: نتنياهو يريد الحفاظ على محور فيلاديلفيا لأنه ضروري لمحور نتنياهو - بن غفير - سموتريتش".
ولكنه استدرك "أرواح المختطفين في قطاع غزة أهم من أي شيء، ويجب إعادتهم، حتى لو مقابل دفع ثمن مؤلم حتى لا يحدث صدع بالمجتمع الإسرائيلي، وحتى بثمن وقف القتال في قطاع غزة وإنهاء الحرب".