وحدة نخبة جديدة لحماية القواعد.. دروس 7 أكتوبر تعيد رسم دفاعات إسرائيل
في أعقاب هجمات 7 أكتوبر التي هزت إسرائيل وأظهرت هشاشة بعض القواعد العسكرية، شرع سلاح الجو الإسرائيلي في إعادة تشكيل استراتيجيته الدفاعية عبر تأسيس وحدة نخبة جديدة مخصصة لحماية منشآته.
الوحدة الجديدة، التي ستعمل جنبًا إلى جنب مع وحدات شلداغ و669، صُممت لتكون جدارًا منيعًا ضد أي اقتحام، مع قدرات تدريبية متقدمة تصل إلى مستوى Rifleman 07، وأنظمة دفاعية متطورة.
فماذا نعرف عنها؟
في بيان صادر عنه، الخميس، قال الجيش الإسرائيلي، إن سلاح الجو بدأ بتأسيس وحدة نخبة جديدة مخصصة لتأمين منشآت سلاح الجو بعد هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
يأتي هذا القرار بأمر من قائد سلاح الجو، اللواء تومر بار، ضمن خطة أوسع لتعزيز الدفاعات في جميع القواعد، بحسب الجيش.
الوحدة الجديدة:
- ستعمل تحت قيادة اللواء السابع إلى جانب وحدات الكوماندو الموجودة، بما في ذلك شلداغ والوحدة 669
- ستوفر تدخلًا سريعًا في حال حدوث أي اقتحام للقواعد.
- سيبدأ التجنيد لها مع دورة التجنيد القادمة
- سيخضع الجنود لمسار تدريبي فريد، يصل إلى مستوى "Rifleman 07"، مع تلقي تدريب متخصص في استخدام الأسلحة، وأساليب المسح، وتشغيل أنظمة الدفاع المخصصة.
الجاهزية:
حتى تصل الوحدة الجديدة إلى مستوى الجاهزية العملياتية، سيقوم سلاح الجو بنشر كتائب أمنية في كل منشأة تابعة له كخط دفاع أول، بحسب الجيش.
وتتمثل مهمة هذه التشكيلات الاحتياطية، التي تدربت على مستوى Rifleman 07، في التصدي لأي هجمات على محيط القواعد.
وفي الوقت نفسه، قامت القوات العسكرية بترقية الحواجز المادية وأنظمة الإنذار المبكر في مواقع سلاح الجو بتكلفة بلغت عشرات الملايين من الشواكل، بحسب مسؤولين.
ويؤكد مفهوم الجاهزية على إمكانية نشر قوات النخبة عبر الطائرات الهليكوبتر خلال فترات زمنية قصيرة جدًا، مع محاكاة سيناريوهات متعددة للاقتحام خلال التدريبات الأخيرة.
دروس 7 أكتوبر
ووفقًا للجيش الإسرائيلي، أظهرت مراجعات ما بعد الهجوم أن عدة فرق نُخبة من حماس كانت تخطط للوصول إلى ما لا يقل عن قاعدتين تابعتين لسلاح الجو، هما حازريم وتل نوف، حيث كان بعض العناصر يحملون خرائط للمنشآت.
وفي الأشهر الأخيرة، كشف جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) عن حالات إضافية قام فيها إيرانيون بتجنيد إسرائيليين لجمع معلومات عن قواعد سلاح الجو، بما في ذلك الروتين الأمني.
وأشار الجيش إلى أن قائد سلاح الجو، اللواء بار، أعطى أولوية لتأمين القواعد، معتبرًا أن الجهات المعادية ستحاول، كما في 7 أكتوبر، التسلل إلى القواعد وتعطيل استمرار عمليات سلاح الجو أثناء هجمات واسعة النطاق أو محلية.
وإلى جانب وحدات الأمن الاحتياطية والوحدة النخبة المنتظمة الجاري تشكيلها، سيحافظ اللواء السابع على قوات خاصة متاحة على مدار الساعة للتحرك جواً للتدخل الفوري.
وقال الجيش: «بعد تحقيقات 7 أكتوبر، يقود سلاح الجو برنامجًا شاملًا، مستثمرًا جهودًا وموارد كبيرة لتعزيز عناصر الدفاع في جميع القواعد». وأضاف: «يشمل البرنامج تعزيز الدفاعات، إنشاء كتائب تدخل، رفع جاهزية الكتائب الاحتياطية، رفع كفاءة الأفراد، وتقديم قدرات ستعمل على تحسين الأداء الدفاعي».
وتابع البيان: «يعمل سلاح الجو دائمًا بالتعاون الوثيق مع الجيش الإسرائيلي، والوكالات الأمنية، وكتائب الأمن، والقوات النظامية والاحتياطية لحماية الأفراد والممتلكات. وسيواصل السلاح العمل بحزم ومسؤولية ومهنية لضمان أمن دولة إسرائيل».
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTU4IA==
جزيرة ام اند امز