باراك يطرح «وصفة» إسقاط الحكومة.. ونتنياهو حائر في «رفح»
دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك آلاف المتظاهرين لمحاصرة مبنى الكنيست "البرلمان" حتى إجراء الانتخابات.
دعوة باراك جاءت خلال مقابلة له، اليوم الأحد، مع إذاعة الجيش الإسرائيلي.
وقال: "نحن بحاجة إلى 30 ألف مواطن يعتصمون في الخيام حول مبنى الكنيست لمدة 3 أسابيع، ليلا ونهارا".
وأضاف: "عندما يتم إغلاق الدولة، سيدرك (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو أن وقته قد انتهى وأنه ما من ثقة به".
واعتبر باراك أن "الأهم بالنسبة لنتنياهو أن يبدو قويا من أن يحصل على صفقة (تبادل أسرى ووقف إطلاق نار)، فهو على استعداد للمخاطرة بحياة المخطوفين. إدارة هذه الأزمة أكبر منه بثلاث مرات".
وكرر باراك تصريحه في تغريدة على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، وقال: "4 من كل 5 مواطنين يعتقدون أن نتنياهو مذنب. إذا جلس الآلاف يوم السبت حول الكنيست، فستكون هناك انتخابات".
وانتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق تعامل الشرطة مع المتظاهرين المعارضين للحكومة.
وكانت الشرطة الإسرائيلية اعتقلت 18 على الأقل وجرحت 3 على الأقل في تفريق مظاهرة في تل أبيب مساء السبت شارك فيها أهالي رهائن في غزة.
وقال: "إن التصرف العنيف الذي قامت به الشرطة، بخراطيم المياه والخيول، والاعتقالات والإصابات، خلال مظاهرة أهالي المخطوفين أمس، هو حادث خطير يجب أن يتوقف".
وأضاف أن "نتنياهو غير لائق، ووزير مدان (وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير) يعملان على قمع احتجاج ضد الانفلات السياسي والأمني والأخلاقي الذي يقودونه. لقد تخليتم عن المختطفين ومعاذ الله أن تضحوا بهم مرة أخرى، لا تمسوا الأهالي".
رفح
وفي غضون ذلك، قال نتنياهو في مقابلة مع قناة "سي بي إس" الأمريكية، الأحد إن صفقة الرهائن بين إسرائيل وحماس سوف تؤخر عملية الجيش الإسرائيلي في رفح، لكنه شدد على أنه سيتعين على إسرائيل إجراء مثل هذه العملية في وقت معين في وقت لاحق
وأشار إلى أنه يريد الحصول على صفقة الرهائن ويقدر الجهود الأمريكية لمحاولة التوصل إليها.
وشدد على أنه إذا تخلت حماس عن "مطالبها الوهمية" وقدمت مواقف معقولة فسيكون التوصل إلى اتفاق ممكنا.
وقال نتنياهو إن الجيش الإسرائيلي سيقدم له في وقت لاحق اليوم خططه لعملية في رفح وإجلاء المدنيين الفلسطينيين إلى مناطق شمال رفح.
وأكد نتنياهو أن هناك حاجة إلى عملية في رفح لأنها آخر معقل لحماس في القطاع.
وقال إنه بمجرد بدء مثل هذه العملية، ستكون إسرائيل "على بعد أسابيع" من هزيمة حماس وإنهاء عمليتها في غزة.
وأضاف نتنياهو إنه لا يوجد خلاف بينه وبين (الرئيس الأمريكي جو) بايدن حول ضرورة إجلاء المدنيين من رفح قبل مثل هذه العملية.
وتابع إنه لا توجد خطط لمحاولة دفع الفلسطينيين من رفح إلى سيناء.
آمال سوليفان
بدوره، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، الأحد، في مقابلة مع "إن بي سي" الأمريكية: إن البيت الأبيض لم ير أي خطة إسرائيلية للقيام بعملية في رفح والحفاظ على سلامة المدنيين الفلسطينيين.
وأضاف سوليفان: "لا نعتقد أن عملية في رفح يجب أن تمضي قدما ما لم تكن هناك خطة واضحة وقابلة للتنفيذ لذلك، ولم نر خطة من هذا القبيل".
وفي مقابلة أخرى مع محطة "سي إن إن" الأمريكية أشار سوليفان إلى أن بلاده توصلت مع مصر وقطر وإسرائيل إلى تفاهم حول الخطوط العريضة لصفقة الرهائن.
لكن سوليفان أكد أن مصر وقطر تجريان محادثات مع حماس وتحاولان إقناعها بالموافقة على هذا المخطط.
وأضاف أنه يأمل في التوصل إلى اتفاق في الأيام المقبلة.
وتابع سوليفان إن إدارة بايدن أوضحت للحكومة الإسرائيلية أن الجميع بحاجة إلى بذل كل جهد ممكن للتوصل إلى مثل هذا الاتفاق الذي من شأنه أن يؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن ووقف مؤقت لإطلاق النار.