وحشية إسرائيل.. إلقاء فلسطينيين في الشارع خشية كورونا
الهلال الأحمر الفلسطيني يعتزم تقديم شكوى إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بصفتها راعية للقانون الدولي الإنساني في الأرض المحتلة
ألقت قوات الاحتلال الإسرائيلي عاملين فلسطنيين بالشارع وقرب الحواجز العسكرية جراء الاشتباه في إصابتهما بفيروس كورونا المستجد دون تقديم الخدمات الصحية اللازمة لهما.
وأول تلك المشاهد المنافية للإنسانية والتي تظهر وحشية وعنصرية الاحتلال كانت بحق العامل الفلسطيني مالك غانم (29 عاما) من سكان محافظة نابلس، قرب حاجز بيت سيرا العسكري في وسط الضفة الغربية وهو في حالة صحية صعبة.
غانم، الذي كان يعمل في ورشة بناء في تل أبيب، كان يعاني من ارتفاع درجات الحرارة وإرهاق قبل أن يسلمه مشغله الإسرائيلي لمركز طبي والذي بدوره سلمه للشرطة الإسرائيلية التي بدورها ألقته عند الحاجز بعد الاشتباه بفيروس كورونا.
غانم يتلقى حاليا العلاج في مستشفى بمدينة نابلس في شمالي الضفة الغربية بعد تشخيص إصابته بإنفلونزا حادة.
واليوم الثلاثاء، تكرر المشهد ولكن مع عامل فلسطيني آخر وللأسباب ذاتها.
وقالت محافظة سلفيت في شمالي الضفة الغربية إن مشغلا إسرائيليا جلب عاملا فلسطينيا إلى منطقة قريبة من حاجز إسرائيل في مفرق حارس بعد شكوك بوضعه الصحي.
وأضافت أن محافظ سلفيت الدكتور عبدالله كميل، الذي وصل إلى المكان "أصدر تعليماته للجهات باستدعاء سيارة إسعاف عبر قنوات التنسيق لمتابعة الموضوع ونقله لإجراء الفحوصات اللازمة له".
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت يوم الأحد، الحواجز التي أقامتها على أراضي الضفة الغربية بعد أن أدخلت عدة آلاف من العمال الفلسطينيين اشترطت دخولهم بتعهدهم البقاء في إسرائيل لفترة شهر إلى شهرين.
وبسبب عدم توفر ما يكفي من فرص العمل في الأراضي الفلسطينية، فإن الآلاف من العمال وجدوا أنفسهم مرغمين على القبول بالشروط الإسرائيلية.
وبحسب المعطيات الرسمية فإنه في حين تم تشخيص إصابة 1656 إسرائيليا بالفيروس في إسرائيل، فإنه تم تشخيص إصابة 60 فلسطينيا بالأراضي الفلسطينية.
وعلى إثر الواقعة أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن قوات الاحتلال "ألقت العاملين الفلسطينيين بدون أي رعاية طبية، حيث قامت طواقم الإسعاف التابعة للجمعية بنقله إلى عيادة الطب الوقائي في مدينة البيرة للمعاينة".
واستنكر الهلال الأحمر ما قامت به سلطات الاحتلال من إجراءات مهينة بإلقاء المصاب على حاجز بيت سيرا دون التنسيق مع أي جهة طبية فلسطينية لتسلم المصاب.
وأكد، في بيان، اعتزامه تقديم شكوى إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بصفتها راعية للقانون الدولي الإنساني في الأرض المحتلة، حول كيفية معاملة سلطات الاحتلال للمريض".
aXA6IDE4LjExOC4yMjcuMTk5IA== جزيرة ام اند امز