صافرات إنذار في الخلفية.. نتنياهو يدشن تجمعا سكانيا قرب غزة
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، السبت، إقامة تجمع سكاني إسرائيلي قرب حدود قطاع غزة.
والمجمع السكاني الذي يحمل اسم "حانون" سيقام في داخل الأراضي الإسرائيلية وليس في داخل حدود قطاع غزة.
ويدين الفلسطينيون عادة المستوطنات التي تقام في داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وليس داخل إسرائيل.
وعلى ذلك، لم يعقب الفلسطينيون أو المجتمع الدولي على القرار.
وغالبا ما يشتكي السكان في التجمعات الإسرائيلية في غلاف قطاع غزة من إطلاق القذائف الصاروخية من القطاع.
وتشجع الحكومات الإسرائيلية المواطنين الإسرائيليين بالانتقال إلى هذه المناطق من خلال تقديم الكثير من المنح والتسهيلات الحكومية.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان تلقته "العين الإخبارية"، إنه ستبدأ وزارة البناء والإسكان في التخطيط لمجمع "حانون" الجديد، بناءً على موافقة وتوصية المجلس الوطني للتخطيط والبناء، الصادر منذ حوالي عام، وذلك لصالح مذكرة التخطيط التي أعدتها هيئة الشؤون الريفية بالوزارة.
وقال: "يتماشى إنشاء المجتمع الجديد مع سياسة الحكومة لتعزيز تنمية الأطراف وتقوية الاستيطان في الأطراف والنقب والجليل والمنطقة المتاخمة لقطاع غزة".
وأضاف: "في السنوات الأخيرة، بينما زاد الطلب على الوحدات السكنية في التجمعات السكنية في المنطقة المحاذية لقطاع غزة، كانت هناك صعوبة في تلبية هذا الطلب في المجتمعات القائمة نظرًا لأن هذه الأخيرة هي في الأساس مجتمعات زراعية".
وتابع: "من المتوقع أن يوفر إنشاء مجتمع جديد استجابة لهذه الحاجة".
وقال نتنياهو في مستهل اجتماع الحكومة الإسرائيلية، الأحد: "أهم شيء من أجل الرد على الإرهاب هو إعطاء رد صحيح والثاني تعزيز الاستيطان، وهذا ما نقوم به الآن".
وأضاف: "قررنا إقامة مجتمع حانون في عهد حكومتنا السابقة واليوم ننتهي من تأسيسها من خلال وضع ميزانية لتخطيط المجتمع، وبالتالي سنضع إنشاء المجتمع موضع التنفيذ".
ومضى قائلا "إن إقامة المجتمع هو شهادة إضافية على صمود المنطقة المتاخمة لقطاع غزة وقوة دولة إسرائيل ضد جميع التهديدات، بما في ذلك أي اعتداءات بسيطة نرد عليها بكل قوة".
وأوضح نتنياهو: "نرى الناس يتخذون قراراتهم بالقدوم والانتقال إلى المنطقة المحاذية لقطاع غزة وإنشاء مجتمعات جديدة في المنطقة. نحن فخورون ببناء أرض إسرائيل ونفخر بتعزيز الاستيطان في جميع مناطقها".
ومن وجهته، اعتبر وزير البناء والإسكان الإسرائيلي، إسحاق غولدكنوبف، أن "إنشاء مجتمع جديد له أهمية وطنية كبيرة خاصة في هذا الوقت، ولا سيما في المنطقة المحاذية لقطاع غزة".
وأضاف في اجتماع الحكومة: "عند تولي منصبي، حددت هدفي الأسمى لمواصلة بناء وتطوير وتقوية الاستيطان، هذا المجتمع سيعطي القوة بشكل خاص لرئيس الوزراء، وسيبدد ضوء إقامة المجتمع كل الظلام الذي يحاول البعض الآن جلبه على شعب إسرائيل".
وتابع: "من المتوقع أن يقدم المجتمع الجديد إجابة للمطالبة بالاستيطان في المنطقة، وسيعزز حدودنا الجنوبية مع قطاع غزة.. هذا البناء هو جزء من بناء أرض إسرائيل وبالتالي ينضم إلى عمل الله في بناء القدس"، على حد زعمه.
صافرات الإنذار
ومساء الأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي تفعيل صافرات الإنذار في غلاف قطاع غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان أولي: "تم تفعيل صافرات الإنذار في سديروت ومنطقة غلاف قطاع غزة".
واستدرك في بيان آخر: "تم تفعيل إنذارات في مدينة سديروت ومنطقة غلاف غزة نتيجة إطلاق نار ليس صاروخيًا من قطاع غزة نحو الأراضي الإسرائيلية، حيث لم يتم إطلاق صواريخ اعتراض وفقًا للسياسة المتبعة".
ولم تعلن أي جهة فلسطينية إطلاق قذائف من القطاع.