اللجنة الوزارية الخاصة بالتشريعات في حكومة الاحتلال الإسرائيلي أقرت صيغة معدلة لمشروع يحظر الأذان ما يسمح بعرضه أمام الكنيست الإسرائيلي
أقرت لجنة وزارية الخاصة بالتشريعات في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، الصيغة المعدلة لمشروع يحظر الأذان ما يسمح بعرضه أمام الكنيست الإسرائيلي للمصادقة عليه، بالقراءات التمهيدية الثلاث ليصبح قانونا ناجزا، وذلك فى تحد واضح للقرارت والإدانات الدولية والجامعة العربية.
ويحظر بموجب قانون منع الأذان، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الأنباء الفلسطينية "وفا"، استخدام مكبرات الصوت لرفع الأذان في ساعات الصباح الباكر بمساجد القدس وداخل أراضي 48 المحتلة.
ويُحدّد مشروع القانون منع الأذان عبر مكبرات الصوت من الساعة 11 ليلا حتى الساعة 7 صباحا، والصيغة الجديدة للقانون تستثني استخدام مكبرات الصوت من قبل الكنس في يوم الجمعة من بين باقي بيوت العبادة، وخاصة المساجد.
وتقدم بمشروع القانون عضوا "الكنيست" موتي يوجف من حزب البيت اليهودي، ودافيد بيطون من حزب الليكود، فيما أسهمت تعديلات عليه بموافقة أحزاب المتدينيين، حيث شملت التعديلات إخراج "صفارة السبت" من مشروع القانون، وأبقت على صوت الأذان والذي جرى تحديد منعه.
وردت الحكومة الفلسطينية بأن القانون خطوات أخرى تتخذها إسرائيل من أجل إقراره في الكنيست الإسرائيلي، يعد مساسا خطيرا بحرية العبادة وبمدينة القدس عاصمة الدولة الفلسطينية.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود، الأحد، إن مدينة القدس وسائر بلادنا فلسطين عاشت طوال فترات التاريخ المتعاقبة في ظل التقاء واحترام وانسجام قل نظيره في العالم بين جميع أبنائها على مختلف معتقداتهم.
وشدد على أن واقع الحياة في بلادنا قائم على ثقافة التسامح وحرية العبادة والمعتقدات في أحد أهم جوانبه.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن موروث مدينة القدس العربية الديني والثقافي يمتد إلى أعماق التاريخ في هذا الإطار ولا يعقل أن تنسفه "جرة قلم احتلالي" في فرض قانون عبثي جائر وخطير بحرمان أي من أتباع الديانات السماوية من إقامة شعائرهم وتأدية واجباتهم الدينية، الأمر الذي تتحمل مسؤوليته حكومة الاحتلال الإسرائيلي.
وناشدت حكومة الوفاق الوطني، الدول العربية والإسلامية ودوّل العالم قاطبة التدخل الفوري والعاجل لمنع هذا الاستعلاء الاحتلالي ووقف هذا التصعيد الخطير.
وفور إعلان إسرائيل القانون في فبراير/تشرين الثاني أدانت جامعة الدول العربية المشروع الذي يمنع الأذان عبر مكبرات الصوت بالمساجد في مدينة القدس المحتلة.
ووصف نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي، منع الأذان في القدس بأنه "استفزاز خطير جدًا وتصعيد مرفوض".
aXA6IDMuMTQ5LjI1MS4xNTUg جزيرة ام اند امز