الاتحاد الأوروبي وإسرائيل.. هل يكفّر لابيد "خطايا" نتنياهو؟
برودٌ بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي، شهدته العلاقة بين الطرفين، أراد له رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو أن يستمر عقدا من الزمن.
لكن الحكومة الإسرائيلية التي أزاحت نتنياهو تبدو عازمة على فتح صفحة مختلفة مع الاتحاد الأوروبي؛ يتطلع فيها التكتل إلى فضاء أرحب مع تل أبيب.
فقد أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الإثنين، أن الكتلة تتطلع إلى بداية جديدة للعلاقات مع الحكومة الجديدة في إسرائيل، فيما يجري وزير الخارجية يائير لابيد محادثات في بروكسل.
وقال بوريل عقب لقائه وزير الخارجية الإسرائيلي: "من المهم أن تأتي الحكومة الإسرائيلية الجديدة إلى هنا في بروكسل، إنها فرصة لبداية جديدة".
ومستذكرا ما طبع تعاطي نتنياهو مع الاتحاد الأوروبي أضاف بوريل: "أرى أنها فرصة جيدة لنا لنعيد إطلاق علاقاتنا التي شهدت في الماضي تدهورا إلى حد كبير".
وكان وزير الخارجية الألماني هايكو ماس قد وصف زيارة لابيد بأنها "مؤشر جيد"؛ ولفت إلى أن الكتلة الأوروبية تسعى لاستئناف اجتماعات مجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، المتوقفة منذ قرابة عقد، والهادفة إلى تحسين العلاقات بين الجانبين.
ويفترض أن يعقد لابيد محادثات مشتركة مع وزراء خارجية دول الاتحاد السبع والعشرين.
ويسعى الاتحاد الأوروبي لتعزيز التعاون مع إسرائيل بعدما تمكن ائتلاف ضم أحزابا من كل التيارات بقيادة لابيد، من تولي رئاسة الحكومة وإقصاء اليميني بنيامين نتنياهو.
والعلاقات كانت متوترة بين الاتحاد ونتنياهو الذي سعى لتهميش دور التكتل في المنطقة.
لكن لا تزال هناك مسائل شائكة في وقت يسعى الاتحاد للتوصل إلى حل الدولتين للنزاع بين إسرائيل والفلسطينيين، ويبذل الجهود لإعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي المبرم العام 2015 مع إيران.