رئيس أركان إسرائيل في واشنطن.. «وداع» أم تنسيق لمرحلة جديدة؟

يقلع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، الليلة، إلى أمريكا في زيارة وداعية.

ومن المقرر أن ينهي هاليفي مهامه في 6 مارس/آذار المقبل، ليخلفه إيال زامير، مدير عام وزارة الدفاع الإسرائيلية.

لكن الزيارة تأتي أيضًا وسط حالة من الغموض تحيط باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، إلى جانب قرب انتهاء موعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان.

• «هاليفي على الحدود السورية».. يُحدد الأولوية ويُقر خططا دفاعية وهجومية
• هرتسي هاليفي.. "الفيلسوف العسكري" قائدا للجيش الإسرائيلي

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان تلقته «العين الإخبارية»: «سيقلع رئيس الأركان الجنرال هرتسي هاليفي الليلة إلى زيارة رسمية في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي ستجرى بين 17 و20 فبراير/شباط».

وأضاف البيان: «سيلتقي خلال الزيارة مع رئيس هيئات الأركان المشتركة الأمريكي وقائد القيادة المركزية (سنتكوم) وكبار المسؤولين في الجيش الأمريكي، وسيبحث معهم القضايا الاستراتيجية والعملياتية المطروحة».

وأشار إلى أن «نائب رئيس الأركان الميجر جنرال أمير برعام سيقوم بأعمال رئيس الأركان نيابة عنه».

كما لفت إلى أنه «خلال حرب السيوف الحديدية (الحرب على غزة)، كان التعاون بين الجيشين فريدًا من نوعه، حيث سيعبر رئيس الأركان عن شكره وتقديره لشركائه على الدعم والالتزام والعلاقة الشخصية، إلى جانب بحث إمكانيات تطوير هذا التعاون».

توتر بشأن صفقة الرهائن

قالت هيئة البث الإسرائيلية: «من المتوقع أن تأتي الزيارة على خلفية التوترات بشأن استمرار صفقة الرهائن، وحظر المغادرة الذي أعلنته وحدات الجيش الإسرائيلي وجنود الاحتياط بسبب تهديدات حماس بتفجير الصفقة».

وأضافت الهيئة أن «رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قرر، في ختام مشاورات أجراها الليلة الماضية، عدم السماح بإدخال بيوت متنقلة (كرافانات) ومعدات هندسية إلى قطاع غزة، رغم أن إدخال هذه البيوت المتنقلة مشمول في الاتفاق الذي أُبرم مع حماس».

ونقلت عن مصدر أمني إسرائيلي قوله: «مسألة إدخال هذه الكرافانات ستتم مناقشتها خلال الأيام القريبة»، مشيرًا إلى أن «هناك تنسيقًا كاملًا بين إسرائيل وأمريكا بهذا الشأن».

ضغوط دولية

وأشارت الهيئة إلى أن «الدول الوسيطة تستمر في الضغط على إسرائيل وحماس من أجل بدء التفاوض بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى».

في السياق نفسه، قال مصدر إسرائيلي لقناة «كان» الإخبارية: «من أجل استمرار الإفراج عن المخطوفين، يجب على إسرائيل الشروع في مفاوضات جدية للمرحلة الثانية. وبحسب الاتفاق، كان من المفترض أن تنتهي المحادثات بحلول نهاية الأسبوع المقبل، إلا أنها لم تبدأ بعد».