روبيو في إسرائيل.. «ريفييرا ترامب» حاضرة بانتظار «خطة العرب»

استهل وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو جولته الأولى في الشرق الأوسط من إسرائيل، التي وصلها مساء السبت.

وسيسلط روبيو خلال مباحثاته في إسرائيل مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومسؤولين آخرين، الضوء على مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ"السيطرة على قطاع غزة"، في وقت أبدى فيه انفتاحا على مناقشة "خطة العرب", التي حض على تقديمها في تلك المرحلة، وفقًا لـ"فرانس برس".

• «ريفييرا الشرق» تبتلع أوروبا.. هكذا قوّض ترامب نهج الحلفاء

ووصل روبيو إلى تل أبيب في وقت متأخر من مساء السبت حيث كان في استقباله نظيره الإسرائيلي جدعون ساعر، في وقت يلقى مقترح ترامب بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، رفضا واسعا من دول المنطقة.

ويدفع ترامب في اتجاه تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن، على أن تسيطر الولايات المتحدة على القطاع، إذ اقترح في 4 فبراير/شباط الجاري عقب اجتماع مع نتنياهو في واشنطن، نقل سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة خارج القطاع، على أن تملك الولايات المتحدة الجيب الساحلي المدمر لإعادة تطويره وتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".

وقال ترامب في 10 فبراير إن الفلسطينيين لن يكون لهم حق العودة إلى غزة بموجب خطته.

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية الأسبوع الماضي إن روبيو سيبحث خلال رحلته في الشرق الأوسط الوضع في غزة وعواقب هجوم حماس على إسرائيل.

ومن المقرر أن يلتقي روبيو مع نتنياهو في القدس الأحد، ويُتوقع أن يناقش الوزير الأمريكي خلال محادثاته المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار التي من المفترض أن يتم خلالها الإفراج عن بقية الرهائن الأحياء وإنهاء الحرب في غزة.

وبحسب مصدر قريب من المفاوضات، فإن الوسطاء يأملون أن تبدأ "الأسبوع المقبل في الدوحة" المحادثات حول المرحلة الثانية، أما المرحلة الثالثة والنهائية من الاتفاق فهي مخصصة لإعادة إعمار غزة.

وقال روبيو الخميس إن واشنطن منفتحة على المقترحات المقدمة من الدول العربية بشأن غزة، لكنه أضاف: "في الوقت الحالي، الخطة الوحيدة وهم (العرب) لا يحبّونها، هي خطة ترامب. لذلك، إذا كانت لديهم خطة أفضل، فهذا هو الوقت المناسب لتقديمها".

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن "الدول الشريكة يجب أن تلتزم بتقديم خطة لإعمار غزة بعد النزاع"، مؤكدا أنه من الضروري حاليا "التفكير بحلول مبتكرة".