رئيس إسرائيل ينتقد لوبان: تنكر "المحرقة"
الرئيس الاسرائيلي رؤوفن ريفلن اتهم مرشحة اليمين الفرنسي المتطرف لرئاسة فرنسا مارين لوبان، باعتماد نوع جديد من الإنكار للمحرقة.
اتهم الرئيس الإسرائيلي رؤوفن ريفلن، الإثنين، مرشحة اليمين الفرنسي المتطرف بالانتخابات الرئاسية الفرنسية مارين لوبان، باعتماد نوع جديد من الإنكار للمحرقة، عبر رفض مسؤولية السكان أو الحكومات عن الإبادة المزعومة التي تعرض لها اليهود خلال الحرب العالمية الثانية.
وقال الرئيس الإسرائيلي في خطاب ألقاه بمناسبة ذكرى المحرقة التي تزعم إسرائيل تعرض اليهود لها خلال الحرب العالمية الثانية "إن الرسالة التي تظهر بشكل متكرر جدا في التصريحات السياسية الأخيرة مقلقة للغاية. ودائما الرسالة هي نفسها: نحن غير مسؤولين عن المحرقة، نحن غير مسؤولين عن إبادة اليهود داخل حدودنا".
وأضاف في كلمة بكيبوتز: "وهكذا على سبيل المثال، فإن مرشحا للانتخابات الرئاسية الفرنسية نفى مسؤولية فرنسا عن ترحيل مواطنيها اليهود نحو معسكرات الاعتقال ومعسكرات الموت النازية".
وكانت لوبان التي تأهلت إلى الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية المقررة في السابع من أيار/مايو، قالت في التاسع من نيسان/أبريل إن "فرنسا لم تكن مسؤولة عن فل ديف" في إشارة إلى اعتقال ثم ترحيل 13 ألف يهودي في باريس عام 1942. وجاء كلام لوبن ردا على سؤال عن قرار الرئيس الأسبق جاك شيراك عام 1995 بالاعتراف بمسؤولية فرنسا عن هذا العمل.
ونددت إسرائيل بكلام لوبان، واعتبرت أنه "يتعارض مع الحقيقة التاريخية".
وأضاف الرئيس الإسرائيلي "أن إنكار المسؤولية عن الجرائم التي ارتكبت خلال الحرب العالمية الثانية، هو إنكار من نوع جديد للمحرقة أكثر خطرا من الذي عرفناه حتى اليوم".
واعتبر أن هذا الإنكار لا ينفي حصول المحرقة نفسها، إلا أنه يسعى إلى تحويل حكومات تلك الفترة إلى "ضحايا".
وأضاف "إذا كنت الضحية لا يمكن أن تكون الفاعل، وإذا كنت الضحية لا تتحمل المسؤولية المريعة للخطأ".
والموقف الإسرائيلي الرسمي المعلن هو عدم إجراء أي اتصال مع الجبهة الوطنية الفرنسية برئاسة لوبان المتهمة بمعاداة السامية. وتم التشديد على هذا الموقف في نهاية يناير الماضي عندما قام الرجل الثالث في الجبهة نيكولا باي بزيارة إلى إسرائيل.
ونالت لوبان 3،72% من أصوات الفرنسيين الذين اقترعوا في إسرائيل في حين نال فرانسوا فيون 60،41% وإيمانويل ماكرون 30،93%.