مستوطنات إسرائيل تثير عاصفة ضد أمريكا بالأمم المتحدة
الولايات المتحدة الأمريكية تواجه معارضة قوية بالأمم المتحدة لتحول موقفها من مستوطنات إسرائيل
دافعت أمريكا، الأربعاء، عن نفسها في الأمم المتحدة، في وجه معارضة قوية من الاتحاد الأوروبي والقوى العالمية الأخرى لإعلان إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنها لم تعد تعتبر المستوطنات الإسرائيلية انتهاكا للقانون الدولي.
- القضية الفلسطينية وأزمة المستوطنات على طاولة مجلس الأمن الأربعاء
- أبوالغيط يدين قرار واشنطن بشأن المستوطنات: غير شرعي وعار أخلاقي
وقالت السفيرة البريطانية لدى الأمم المتحدة كارين بيرس للصحفيين قبل اجتماع مجلس الأمن الدولي "كل النشاط الاستيطاني غير قانوني بموجب القانون الدولي، ويقوض صلاحية حل الدولتين واحتمالات السلام الدائم".
وكانت تتحدث نيابة عن ألمانيا وفرنسا وبولندا وبلجيكا وبريطانيا، أعضاء الاتحاد الأوروبي في مجلس الأمن الدولي.
وكررت نائبة السفيرة الأمريكي لدى الأمم المتحدة شيري نورمان شاليه الموقف الأمريكي الجديد بشأن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، قائلة إنها "لا تتعارض في حد ذاتها مع القانون الدولي".
وأضافت شاليه أن الولايات المتحدة "لا تزال ملتزمة بقضية السلام، وإعلان يوم الإثنين لا يغير هذه الحقيقة".
وقال السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور "تصدر الإدارة الأمريكية مرة أخرى إعلانا آخر غير قانوني بشأن المستوطنات الإسرائيلية، من أجل تخريب أي فرصة لتحقيق السلام والأمن والاستقرار".
وغير إعلان وزير الخارجية مايك بومبيو، الإثنين، الموقف الأمريكي القائم منذ 4 عقود بشأن المستوطنات اليهودية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفُسر هذا التحول على نطاق واسع على أنه ضوء أخضر لبناء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، التي يريدها الفلسطينيون جزءا من دولتهم المستقبلية.
ويمكن أن تقوض هذه الخطوة جهود ترامب لحل النزاع، من خلال خطة سلام لا تزال طور التطوير منذ عامين، لكنها أثارت تساؤلات على نطاق واسع حتى قبل صدورها.
والمستوطنات الإسرائيلية واحدة من أكثر القضايا الساخنة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود، إذ يرى المجتمع الدولي أن المستوطنات غير قانونية.