إسرائيل تعترف بقصف مفاعل نووي مفترض بسوريا
الجيش الإسرائيلي يعترف بتوجيه ضربة في دير الزور السورية عام 2007 استهدفت مفاعلا نوويا.
اعترف الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، بمسؤوليته عن غارة جوية في 2007 استهدفت منشأة في دير الزور شرقي سوريا يشتبه بأنها كانت تؤوي مفاعلا نوويا تطوره دمشق سرا، لتتأكد بذلك الشكوك التي لطالما حامت حول مسؤولية تل أبيب عن ذاك الهجوم الخاطف.
- إسرائيل تنقل رسائلها التحذيرية لطهران عبر وسطاء أوروبيين
- إنفوجراف.. هدوء حذر بعد "سبت عاصف" بين إيران وإسرائيل في سوريا
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن "تدمير المفاعل السوري كان رسالة لأعدائنا في المستقبل"، موضحا أن البيان جاء في أعقاب إنهاء أمر رقابي عسكري استمر لأكثر من عشر سنوات كان يحظر بموجبه على أي مسؤول إسرائيلي التحدث بشأن العملية.
يشار إلى أنه في 6 سبتمبر/أيلول 2007 أسفرت غارة جوية في منطقة الكُبر بمحافظة دير الزور السورية عن تدمير منشأة صحراوية، أعلنت الولايات المتحدة في وقت لاحق أنها كانت تضم مفاعلا نوويا يبنيه النظام السوري سرا بمساعدة من كوريا الشمالية، في اتهام نفته دمشق، مؤكدة أن المنشأة المستهدفة ليست سوى قاعدة عسكرية مهجورة.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي دعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، السلطات السورية للكشف عن تفاصيل بخصوص "المفاعل النووي المدمر" في دير الزور والذي مر عليه حينها 10 أعوام، قائلة: "نعتقد أن المنشأة التي دُمرت قرب دير الزور في 2007، كانت عبارة عن مفاعل نووي، ويتعين على دمشق أن تبلغ الوكالة بتفاصيله، وفقا لاتفاقية الضمانات".
وقصفت إسرائيل موقع "الكبر" شمال سوريا في 2007 وقالت حينها إن به مفاعلا نوويا، في عملية أطلق عليها "عملية البستان"، فيما أكدت السلطات السورية أن البناء كان موقعا عسكريا قيد الإنشاء وليس موقعا نوويا.
وزار مفتشون بعد وقوع الحادثة، الموقع حيث تم العثور على آثار لمادة اليورانيوم عام 2009، ما وجه التحقيقات إلى نتيجة أن الموقع قد يحمل معالم تشبه مفاعلا نوويا غير معلن، وفشلت في توفير التعاون اللازم مع دمشق واعترضت سوريا على هذه الادعاءات، وبعد أربع سنوات في أبريل 2011، أكدت الوكالة رسميا أن الموقع كان مفاعلا نوويا.