أسرى إسرائيل لدى حماس.. محور محادثات "نادرة" بين لابيد وأردوغان
في لقاء نادر، بهامش اجتماعات الأمم المتحدة، تركزت مباحثات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، على أسرى إسرائيل لدى حماس.
وتطرق لابيد في حديثه مع لابيد عن مصير إسرائيليين تحتجزهم حركة حماس في قطاع غزة، في أول اجتماع بين الزعيم التركي ورئيس وزراء إسرائيلي منذ أكثر من عقد من الزمن.
وأشار مكتب لابيد، إلى أن الأخير ناقش مع أردوغان مطالبة إسرائيل بإعادة أربعة من مواطنيها- اثنان منهم جنديان- فقدوا في قطاع غزة منذ حرب عام 2014.
ويُعتقد أنّ حماس تحتجز أربعة إسرائيليين، بينهم جنديان تقول إسرائيل إنهما قُتلا خلال حرب 2014 لكنّ الحركة الفلسطينية لم تكشف أيّ تفاصيل عن مصيرهما.
وخلال اجتماعه مع الرئيس التركي، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن مخاوفه بشأن إيران و"شكر للرئيس أردوغان تعاونه الاستخباراتي"، بحسب ما أضاف بيان مكتب لابيد.
وبعدما عاد الدفء في الأشهر الأخيرة إلى العلاقات بينهما، أعلنت إسرائيل وتركيا منتصف أغسطس/ آب الماضي، إعادة العلاقات الدبلوماسية الثنائية إلى طبيعتها الكاملة وإلى مستوى السفيرين.
وتوتّرت العلاقات بين البلدين في 2010 بعد إنزال نفّذته وحدات كوماندوز إسرائيلية على السفينة التركية مافي مرمرة التي كانت تحاول إيصال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة وخرق الحصار الذي فرضته إسرائيل على الجيب الفلسطيني.
وتستضيف تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي أعضاء في حركة حماس، التي تحكم القطاع والتي يصنفها الغرب جماعة إرهابية. ولطالما كانت تلك العلاقة نقطة شائكة في محاولات إعادة بناء العلاقات مع إسرائيل.
ومن جانبها، كانت أنقرة قد غضبت لمقتل عشرة نشطاء أتراك في عام 2010 في اشتباكات اندلعت عندما اقتحم مشاة البحرية الإسرائيلية سفينة كانت تحاول كسر الحصار البحري الإسرائيلي على غزة.
ويعود آخر لقاء لأردوغان برئيس وزراء إسرائيلي إلى 2008.
وفي خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة جدّد أردوغان المطالبة بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.
لكنّ الرئيس التركي أعرب في المقابل عن رغبته في "الاستمرار في تطوير العلاقات مع إسرائيل من أجل المستقبل والسلام والاستقرار، ليس للمنطقة فحسب بل أيضا لإسرائيل وللشعب الفلسطيني ولنا نحن".
وقبل أقلّ من عام من موعد الانتخابات الرئاسية التركية المقرّرة في منتصف يونيو/ حزيران 2023، يكثّف أردوغان مساعيه الرامية لتطبيع العلاقات مع العديد من القوى الإقليمية،بحثاً عن استثمارات بلاده اليوم هي في أمسّ الحاجة إليها، بحسب وكالة "فرانس برس".
aXA6IDE4LjE5MS45My4xOCA= جزيرة ام اند امز