خبراء لـ"العين": إسرائيل تتحمل مسؤولية تجدد العمليات الفدائية
خبراء فلسطينيون يؤكدون لـ"العين" أن الحكومة الإسرائيلية هي من تتحمل عودة العمليات الفدائية.
شهدت الأراضي الفلسطينية، خلال اليومين الماضيين، ارتفاعا ملحوظا في العمليات الفدائية التي نفذها فلسطينيون ضد أهداف إسرائيلية، تزامنا مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لانتفاضة القدس التي انطلقت شرارتها في أكتوبر/ تشرين أول الماضي.
وصُدم الإسرائيليون بالعمليات الفردية التي تعرضوا لها حيث أقدم العديد من الفلسطينيين على تنفيذ سلسلة من عمليات الطعن ضد المستوطنين والجيش الإسرائيلي، ما أسفر عن إصابة عدد من الإسرائيليين، واستشهاد المنفذين، الأمر الذي أدى لخشية كبيرة من إعادة الانتفاضة للمربع الأول، ما دفع الحكومة الإسرائيلية لدفع قوات عسكرية لمناطق الضفة الغربية والقدس في محاولة منهم لإيقاف هذه العمليات.
و رأى مختصون فلسطينيون أن الحكومة الإسرائيلية هي من تتحمل عودة العمليات الفدائية، لأنها تواصل سياساتها العنصرية ضد الفلسطينيين الذين فقدوا الأمل كليا في أي تسوية سياسية بسبب عنجهية الحكومة الإسرائيلية التي تمارس عقابا جماعيا بحق كافة مكونات الشعب الفلسطيني.
وقال الدكتور فهد أبو الحاج، المختص في الشأن الإسرائيلي، إن الحكومة الإسرائيلية بزعامة نتنياهو هي من يتحمل مسؤولية تجدد عمليات المقاومة الفلسطينية، موضحاً أن الممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين كالإعدامات الميدانية واقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى عززت من هذه العمليات.
وأضاف أبو الحاج، في تصريحات لبوابة "العين" الإخبارية، أن انسداد الأفق السياسي، وبناء آلاف الوحدات الاستيطانية والتمادي في المشاريع التهويدية للمسجد الأقصى جعلت من التحرك الفلسطيني لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي بكافة الوسائل المتاحة.
وتوقع أن تزداد وتيرة العمليات الفلسطينية طالما بقي الاحتلال الإسرائيلي يستهدف الفلسطينيين، مشيراً الى أن الخوف يعتري الأمن الإسرائيلي الذي سارع لاتخاذ إجراءات عقابية وتعزيزات عسكرية ضد الفلسطينيين.
من جانبها، اعتبرت تمارا حداد، الكاتبة والباحثة في الدراسات الفلسطينية، أن ما يقوم به الفلسطينيون رد فعل طبيعي لما يواجهونه من ظلم وقمع إسرائيلي، لذلك فهم يستخدمون كافة أشكال المقاومة بحسب ظروفهم وإمكانياتهم لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت "حداد " في تصريحات لبوابة "العين"، أن الشعب الفلسطيني فقد الأمل بالمفاوضات بسبب التعنت الإسرائيلي وإصراره على التنكر لحقوق الشعب الفلسطيني التي كفلتها له كافة القوانين والمواثيق الدولية.
ودعت الكل الفلسطيني إلى ضرورة التوحد من أجل فلسطين والعمل على إرساء قواعد الدولة المستقلة، وتفويت الفرصة على إسرائيل للانفراد بالشعب الفلسطيني.
يذكر أن عددا من المحللين والمراقبين العسكريين الإسرائيليين أجمعوا على أن وقوع هذه العمليات في الفترة الأخيرة وبشكل متزامن، لم يأت من باب المصادفة، وإنما انتظروا الفرصة لمواصلة العمليات وفقا للظروف التي يعايشونها في ظل الاحتلال الإسرائيلي الجاثم في المناطق الفلسطينية.