فرحة العيد بفلسطين أسيرة اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي
لم يشفع حلول عيد الأضحى للفلسطينيين، أمام الاحتلال الإسرائيلي؛ فبقيت اعتداءاته حاضرة؛ لتنغص عليهم بهجة العيد، فيما حالت الحواجز والعراقية دون انتظام التزاور
لم يشفع حلول عيد الأضحى للفلسطينيين، أمام الاحتلال الإسرائيلي؛ فبقيت اعتداءاته حاضرة؛ لتنغص عليهم بهجة العيد، فيما حالت الحواجز والعراقية دون انتظام التزاور بشكل طبيعي.
اعتداءات الاحتلال بدأت مبكرًا بالقيود والعراقيل على مئات الحواجز الإسرائيلية التي تقطع أوصال مدن وقرى الضفة الغربية، ما حد من التزاور الصباحي، وتسبب بانخفاض نسبي لأعداد مصلي صلاة العيد في المسجد الأقصى.
ووفق مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، فقد وضع الاحتلال كعادته قيودًا على وصول المصلين من الضفة الغربية وخارج القدس إليها.
إصابات ودماء في قصرة
الأجواء أكثر سخونة بدت في بلدة قصرة جنوب نابلس شمال الضفة المحتلة، التي اقتحمها مستوطنون بحراسة قوات الاحتلال عصر أمس لتتحول البلدة إلى ساحة مواجهات ساخنة، ليصاب 7 فلسطينيين برصاص الاحتلال 3 منهم بالرصاص الحي والبقية بالرصاص المعدني.
وقال رئيس مجلس قروي قصرة عبدالعظيم وادي لـ"بوابة العين" "كالعادة قوات الاحتلال لم تحترم قدسية يوم العيد، فاقتحمت هي والمستوطنون الحديقة العامة جنوبي البلدة، وتدمر بوابتها، لتتحول أجواء البهجة المفترضة إلى مواجهات ودماء نازفة".
وأضاف أن الأهالي تصدوا للاحتلال وتحولت شوارع المنطقة إلى ساحة مواجهات، منددًا بإصرار الاحتلال على انتهاك حرمة العيد.
حصار قرى نابلس
نابلس نفسها، كانت 6 قرى منها تئن تحت مواصلة إغلاق مداخلها، بعدما رفعت قوات الاحتلال الإغلاق عن 4 قرى ليلة العيد، وهو ما تسبب بزيادة معاناة المواطنين وحد من تنقلهم وعمليات تزاور الأرحام، وفق ما أفاد لـ"بوابة العين" الناشط الحقوقي سائد المصري.
دهس الخليل
ومن شمال الضفة إلى جنوبها، أقدم جيب لجيش الاحتلال على دهس شابين وإصابتهما بجروح بين الخطيرة والمتوسطة جنوب مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
وذكر الناشط الحقوقي عماد الجعبري لـ"العين"، أن سيارة عسكرية تابعة لجيش الاحتلال دهست الشابين أحمد زياد نعيم أبوداود وإياد نعيم أبوداود، وتسببت بإصابة أحدهما بكسر في الجمجمة وحالته الصحية خطرة، قبل أن تفر من المكان، وسط دلائل بأن الحادث كان متعمدًا.
وفيما بدا إصرار على تنغيص أجواء فرحة العيد، اقتحمت قوات الاحتلال قرية زبوبا غرب جنين واحتجزت مجموع شبان في محل لألعاب الإنترنت بالبلدة.
واستمر مسلسل الاعتداءات إلى فجر اليوم الثاني للعيد؛ حيث تعرضت العديد من القرى والبلدات في الخليل وبيت لحم للاعتقال، وسجل اعتقال 6 مواطنين على الأقل.
توغل غزة
ولم يسلم قطاع غزة من الاعتداءات، فصبيحة العيد، توغلت قوات الاحتلال شمال بيت لاهيا، شمال قطاع غزة.
وأفاد الباحث الحقوقي ياسر عبدالغفور لـ"العين"، بأن قوة إسرائيلية مكونة من 6 جرافات عسكرية بالإضافة إلى معدات حفر ثقيلة، وآلية عسكرية واحدة، توغلت 100 متر شمال بلدة بيت لاهيا وسط عمليات إطلاق نار متقطعة.
وذكر أن قوات الاحتلال طوال يوم العيد فتحت نيران أسلحتها الرشاشة من مواقعها المنتشرة على امتداد السياج الأمني شرقي القطاع، لتمنع تحرك المواطنين في المنطقة الحدودية.