الجنود الإسرائيليون يحرقون ما تبقى لهم في نتساريم
أحرق جنود إسرائيليون ما تبقى لهم في ممر نتساريم بوسط قطاع غزة مع إخلائه من الوجود العسكري الإسرائيلي.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية: "ستخلي إسرائيل ممر نتساريم اعتبارًا من الساعة السادسة من صباح الغد الأحد".
ويأتي إخلاء نتساريم كجزء من تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
ووفقًا للاتفاق، فإنه "في اليوم الـ22 ستنسحب القوات الإسرائيلية من وسط قطاع غزة، خاصة محوري نتساريم ودوار الكويت شرق طريق صلاح الدين، إلى منطقة قريبة من الحدود، وسيتم تفكيك المواقع والمنشآت العسكرية بالكامل، كما ستستمر عودة النازحين إلى أماكن سكنهم في شمال قطاع غزة".
وأظهر مقطع فيديو عددًا من الجنود الإسرائيليين وهم يضرمون النار فيما تبقى من المنشآت العسكرية، لا سيما المكاتب والهياكل الخشبية.
وقال موقع "جويش نيوز" الإخباري: "أعادت قوات الجيش الإسرائيلي انتشارها من ممر نتساريم في وسط غزة إلى مواقع متقدمة على طول محيط القطاع، كجزء من تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى مع حماس".
ونقل الموقع عن الجيش الإسرائيلي قوله إن "قوات من الفرقة 162، والفرقة 143، والفرقة 99 التابعة للقيادة الجنوبية، نُشرت في عدة نقاط في منطقة قطاع غزة لتعزيز الحماية لسكان النقب الغربي ودولة إسرائيل".
وكان الجيش الإسرائيلي قد بدأ الانسحاب من ممر نتساريم في أواخر يناير/كانون الثاني الماضي، بعد أسبوع من دخول الاتفاق حيز التنفيذ، مما أتاح عودة النازحين من غزة إلى شمال القطاع.
ويوم الخميس الماضي، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، في تقرير تلقته "العين الإخبارية": "قدّرت الجهات الفاعلة في مجال تقديم المعونات بأن أكثر من 560 ألف شخص عادوا إلى شمال غزة منذ 27 يناير/كانون الثاني".
وأضاف التقرير: "تواصلت حركة انتقال السكان في شتّى أرجاء قطاع غزة، ويفيد الفريق المعني بإدارة المواقع بأن أكثر من 565,082 شخصًا شوهدوا وهم ينتقلون من جنوب غزة إلى شمالها حتى 3 فبراير/شباط، وكانت الغالبية العظمى منهم قد انتقلوا خلال يومي 27 و28 يناير/كانون الثاني".
وتابع التقرير: "يشمل هؤلاء 60% من الرجال، و20% من النساء، و20% من الأطفال. كما تضم الفئات المستضعفة التي شوهدت في أثناء التنقل النساء الحوامل والمرضعات، وكبار السن، والأشخاص ذوي الإعاقة، والمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة أو ممن هم بحاجة إلى رعاية طبية طارئة، بالإضافة إلى الأطفال غير المصحوبين بذويهم".
وأردف التقرير: "يواصل العاملون في مجال تقديم المعونات تقديم الدعم لتلبية الاحتياجات الطارئة على طول هذه الطرق. فعلى سبيل المثال، أفادت مجموعة الحماية بأن المنظمات الشريكة في قطاع حماية الطفولة وزعت ما يزيد على 30,000 سوار لتحديد هوية الأطفال الذين تقل أعمارهم عن أربع سنوات، وذلك للحيلولة دون انفصالهم عن أسرهم في أثناء تنقلهم".
وأضاف: "كان لهذا التدخل أهمية بالغة، حيث أشارت المنظمات الشريكة إلى أنها ساعدت أكثر من 250 طفلًا صغيرًا كانوا قد انفصلوا عن مقدمي الرعاية لهم خلال انتقالهم إلى الشمال. كما تم نشر 30 سيارة إسعاف، وإقامة ثلاث نقاط طبية لتقديم الرعاية الطارئة للأشخاص المتنقلين".
aXA6IDE4LjExNy43OC4yMTIg جزيرة ام اند امز