بـ18 آلية.. الجيش الإسرائيلي يتوغل في ريف درعا جنوبي سوريا

شهد ريف درعا الغربي جنوبي سوريا، صباح الأحد، توغلاً واسعاً للجيش الإسرائيلي في بلدة صيصون وسرية جملة.
حيث دخل نحو 18 آلية عسكرية محملة بجنود الجيش الإسرائيلي إلى الأحياء السكنية.
- ماذا يحدث في سوريا؟.. توغل في درعا وتحذير لـ«الشرع»
- موقع عسكري للنظام الجديد.. غارات إسرائيلية على «درعا» السورية
وأشارت وكالة الأنباء السورية إلى أن 12 آلية تمركزت وسط بلدة صيصون، فيما انتشرت 6 آليات أخرى في محيط سرية جملة، القريبة من خط فصل القوات مع الجولان السوري المحتل.
عمليات دهم وتفتيش
وبحسب مصادر ميدانية، فقد نفّذ الجنود الإسرائيليون عمليات تفتيش داخل منازل الأهالي، وسط حديث عن استجوابات ميدانية بحق السكان، في أجواء اتسمت بالتوتر والخوف.
كما تزامن التوغل مع تحليق مكثف لطائرات استطلاع إسرائيلية في أجواء المنطقة، ما أثار قلق الأهالي الذين اعتبروا أن هذه التحركات تنذر بتصعيد أكبر.
ولم يُسجّل وقوع اعتقالات خلال العملية الأخيرة، لكن ناشطين محليين أكدوا أنها تأتي في إطار سلسلة متواصلة من الانتهاكات التي نفذها الجيش الإسرائيلي في الجنوب السوري خلال الأشهر الماضية.
هذه الانتهاكات شملت اعتقالات لمواطنين وتخريباً لممتلكات خاصة، إضافة إلى توغلات متكررة في مناطق القنيطرة وريف دمشق.
انتهاكات متكررة
منذ سقوط نظام الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024، كثف الجيش الإسرائيلي هجماته على الأراضي السورية.
وقد شملت الغارات مواقع في دمشق وريفها، فضلاً عن عمليات إنزال في الجنوب، أبرزها إنزال قرب جبل المانع أواخر أغسطس/آب الماضي.
كما أقام الجيش الإسرائيلي مراكز جديدة داخل الأراضي السورية، متخطياً المنطقة العازلة المنصوص عليها في اتفاق فض الاشتباك لعام 1974.
دمشق أدانت هذه الاعتداءات المتكررة، معتبرة أنها تهدد الاستقرار الإقليمي وتشكل خرقاً صارخاً للقانون الدولي والاتفاقات الدولية.
وطالبت سوريا المجتمع الدولي باتخاذ موقف واضح وحازم لوقف التوغلات، محذّرة من أن استمرارها قد يؤدي إلى مزيد من التصعيد في الجنوب السوري.