تحت وطأة تهديد هجوم إيراني.. جيش إسرائيل يفعل نظام التحذير الأمني عبر الهاتف المحمول

استحدثت إسرائيل تقنية جديدة، الأحد، لإنذار مواطنيها من هجمات تحت وطأة تهديد هجوم انتقامي إيراني.

وأطلقت الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي على التقنية الجديدة اسم "رسالة شخصية".

وتبث التقنية الجديدة رسائل إلى المواطنين الإسرائيليين خلال الأحداث الطارئة واسعة النطاق.

وجاء الإعلان عن التقنية الجديدة على وقع توقعات بهجوم انتقامي إيراني واسع في الأيام القادمة رداً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية، طهران.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان تلقته "العين الإخبارية": "كجزء من تعزيز الوسائل التقنية للتعامل مع حالات الطوارئ، استكملت قيادة الجبهة الداخلية اليوم (الأحد) جعل "الرسالة الشخصية" بتقنية "Cell Broadcast" (البث الخلوي) عملياتية".

وأضاف: "تسمح هذه التقنية باستلام رسالة شخصية خلال أحداث الطوارئ واسعة النطاق، مباشرةً إلى الهواتف المحمولة، دون الحاجة إلى قيام المواطن بأي عملية".

وتابع: "تُعتبر هذه التقنية الخلوية معترفًا بها حسب المعايير الدولية إذ تتيح تعميم الرسائل على عدد كبير من المشتركين في نفس المنطقة بشكل متزامن".

وأردف: "أثناء تفعيل "الرسالة الشخصية"، سيُعرض بلاغ فوري على شاشة الهاتف المحمول لدى جميع حاملي الهواتف المحمولة في المنطقة المتعرضة للخطر على أن يرافقها صوت إنذار خاص".

وذكر الجيش الإسرائيلي أن "التقنية مصممة للاستخدام في إطار الأحداث الطارئة واسعة النطاق ورهنًا بالاعتبارات العملياتية الخاصة بقيادة الجبهة الداخلية وهي لا تشكل بديلاً عن تطبيق قيادة الجبهة الداخلية".

• سياسة اقتصادية حذرة في إسرائيل.. تثبيت الفائدة وتتبُع الأسواق
• حرب منزوعة البارود.. قيود إسرائيلية تخنق اقتصاد فلسطين
  
  

استعدادات إسرائيلية واسعة

وتستعد إسرائيل لمواجهة الهجمات الإيرانية وتهدد بالهجوم.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مراسم إحياء ذكرى زئيف جابوتنسكي، مساء الأحد: "إن إيران ووكلاءها يسعون إلى تطويقنا بقبضة من الإرهاب.. ونحن عازمون على الوقوف ضدهم على كل جبهة وفي كل ساحة - قريبة وبعيدة. ومن يسعى إلى إيذائنا سيدفع ثمنًا باهظًا للغاية".

هرتسوغ: مستعدون ولكننا لا نستطيع ضمان السلامة المطلقة

ومن جهته قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في ذات المراسم: "إننا جميعًا نمر بأوقات متوترة ومعقدة للغاية.. لا أستهين بخطورة التهديد.. أرى وأسمع القلق العميق، وأنا مدرك تمامًا للمخاوف والشكوك التي أعقبت السابع من أكتوبر/تشرين الأول. على الرغم من كل شيء، بصفتي شخصًا مطلعًا على الاستخبارات والمواد الأخرى، أعلن بشكل لا لبس فيه: إن دولة إسرائيل مستعدة لمواجهة هذا التهديد".

وأضاف: "نحن نمتلك قدرات عسكرية من الدرجة الأولى. تقف قواتنا الجوية وأنظمة الدفاع المتعددة الأبعاد المتقدمة للغاية في حالة تأهب وجاهزة - وقد أثبتت نفسها بالفعل. لدينا استخبارات شاملة. شبكات الطوارئ والإنقاذ لدينا، وكذلك الجبهة الداخلية، أكثر استعدادًا من أي وقت مضى. نحن قادرون على إننا نحافظ على تحالفات وشراكات سياسية وأمنية قوية ملتزمة بإحباط أي أعمال عدائية. ومن بين هذه التحالفات تحالفنا مع أقوى قوة في العالم، الولايات المتحدة، التي تلتزم بأمننا".

وتابع هرتسوغ: "أود أن أرسل رسالة واضحة: لم نسع إلى هذه الحرب. ولكن عندما لا يكون لدينا خيار، وعندما نواجه أعمالًا تهدف إلى تدميرنا، فسوف ندافع عن أنفسنا دون تنازل - في أي وقت، وفي أي مكان، وبأي وسيلة ضرورية".

وأعلن: "إن قواتنا الأمنية يقظة ومستعدة. وسوف تقوم بواجبها وتؤديه جيدًا".

واستدرك: "وفي حين تتمتع إسرائيل بدفاعات قوية، فمن المهم أن ندرك أنها لا تستطيع ضمان السلامة المطلقة".

إحاطة أمنية

وبدوره فقد عقد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت "إحاطة أمنية بشأن التطورات الأمنية ويستعرض الإجراءات المحتملة التي من شأنها أن تفرض ثمنًا في حالة محاولات إيران ووكلائها مهاجمة إسرائيل" بحسب بيان صدر عن مكتبه وتلقته "العين الإخبارية".

وقال مكتبه: "حضر الإحاطة رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، والمدير العام لوزارة الدفاع، ونائب مدير جهاز الأمن العام، ورئيس مديرية العمليات في الجيش الإسرائيلي، ورئيس مديرية الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي، ورئيس مديرية الشؤون الاستراتيجية في الجيش الإسرائيلي، ورئيس سلاح الجو الإسرائيلي، ورئيس قيادة الجبهة الداخلية ومسؤولون أمنيون إضافيون".