قصف إسرائيلي جديد لجباليا.. والظلام يداهم المستشفى الإندونيسي

أكدت وسائل إعلام فلسطينية، الخميس، مقتل وإصابة عدد من الأشخاص جراء قصف إسرائيلي جديد لمخيم جباليا في قطاع غزة.

وفي سياق آخر، أكدت وسائل إعلام فلسطينية "توقف المولد الكهربائي الرئيسي في المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة".

• مستقبل حماس في غزة؟.. هذا رأي واشنطن
•  مخاوف أممية من «جرائم حرب» بمخيم جباليا.. و«الأونروا»: باقون بغزة

المستشفى الإندونيسي

وأكد الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة أشرف القدرة توقف المولد الرئيسي بالمستشفى، مشيرا إلى أن "هذا سيضع المرضى في خطر محدق".

وأوضح أن "المستشفى لجأ للعمل بخطة استثنائية حاليا عبر تشغيل المولد الثانوي، ما تسبب بتوقف الأنظمة الكهروميكانيكة عن العمل في جميع أقسام المستشفى بما في ذلك أنظمة التهوية، وتوقف محطة الأوكسجين الوحيدة في المستشفى".

إضافة إلى "انقطاع التيار الكهربائي عن أقسام المبيت واستعمال الإنارة بالكشافات اليدوية، وتوقف عمل ثلاجات حفظ الموتى".

ولفت إلى أن "العمل بإطار العمل بخطة استثنائية قد يمكن المستشفى من العمل لبضعة أيام، لكن سنصل إلى الكارثة لا مفر إذا لم يصل الوقود".

وطالب بـ"التدخل الفوري لتزويد مجمع الشفاء والمستشفى الإندونيسي بالوقود".

حصيلة جديدة

وقبل قليل، أعلنت حركة حماس حصيلة قتلى الهجمات الإسرائيلية على مخيم جباليا في غزة يومي الثلاثاء والأربعاء، مؤكدة أنها وصلت إلى 195 على الأقل.

وذكر المكتب السياسي للحركة، في بيان، أن "نحو 120 آخرين مفقودون تحت الأنقاض، كما أصيب 777 على الأقل، فيما تقول إسرائيل إنها استهدفت قادة لحماس وقتلتهم في المخيم.

ويأتي هذا القصف الجديد في وقت لا يزال الأهالي وفرق الدفاع المدني يحاولون انتشال ضحايا الضربات السابقة من أسفل الأنقاض، جراء الضربات السابقة لعدة مناطق بالمخيم وبينها مربع سكني بمنطقة الفالوجة.

وقال الدفاع المدني، في بيان، إنه "تم انتشال عائلات بأكملها من تحت الأنقاض"، مشيرا إلى دمار هائل في المخيم.

ونددت الأمم المتحدة، الأربعاء، بالغارات التي استهدفت مخيم جباليا في قطاع غزة وأوقعت عشرات القتلى من الفلسطينيين.

وقال منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة مارتن غريفيث في بيان: "هذه مجرد أحدث الفظائع التي لحقت بسكان غزة، حيث دخل القتال مرحلة أكثر رعبا، مع عواقب إنسانية مروعة بشكل متزايد".

وأضاف: "يبدو العالم غير قادر وحتى مترددا في التحرك" لوضع حد لهذه الحرب.

وكانت حركة حماس شنّت في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي هجوماً غير مسبوق في تاريخ إسرائيل تسلّلت خلاله إلى مناطق إسرائيلية عبر السياج الفاصل، وهاجمت بلدات حدودية ومستوطنات، ما تسبب بمقتل أكثر من 1400 شخص معظمهم مدنيون وتم أيضا أخذ 240 رهينة، وفق السلطات الإسرائيلية.

فيما ردّت تل أبيب بقصف مكثف على القطاع منذ ذلك الحين أوقع حتى الآن أكثر من 8800 قتيل وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس بغزة.

وبحسب الوزارة، فإن من بين القتلى "3648 طفلا و2290 امرأة، بينما ارتفع عدد الجرحى إلى 22219 مصاباً".

ويعد مخيم جباليا أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية في غزة ويقع إلى الشمال من القطاع، ويقطنه أكثر من 116 ألف لاجئ مسجل، حسب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".