خبير إسرائيلي: سلسلة انفجارات أصغر سبقت "فاجعة بيروت"
بواز هايون من مجموعة تامار الإسرائيلية قال إن 6 انفجارات وقعت قبل الانفجار الرئيسي يفصل كل منها عن الآخر 11 ثانية.
قال خبير إسرائيلي في الزلازل والذخائر، الخميس، إن سلسلة انفجارات وقعت قبل فاجعة مرفأ بيروت؛ حيث كان آخرها اشتعال ألعاب نارية والتي يبدو أنها تقف خلف انفجار مستودع مليء بنترات الأمونيوم.
وبحسب ما نقلته "رويترز" عن بواز هايون، من مجموعة تامار الإسرائيلية، فإن 5 انفجارات وقعت قبل الانفجار الرئيسي يفصل كل منها عن الآخر 11 ثانية.
وهايون ضابط مهندس سابق في جيش الاحتلال يشمل عمله حاليا الإشراف على معايير السلامة الخاصة باستخدام المتفجرات في إسرائيل.
ورصدت أجهزة استشعار الزلازل ركبها مشروع (أيرس) الجيولوجي الدولي على بعد حوالي 70 كيلومترا قبالة الساحل اللبناني عن تلك الانفجارات الأولية الستة.
وتابع الخبير الإسرائيلي: "لا يمكنني القول بشكل قاطع ما سبب هذا، لكن يمكنني قول إن تلك الانفجارات كانت في نفس الموقع".
وألقى مسؤولون لبنانيون باللوم في الانفجار الذي وقع في 4 أغسطس/آب، وأودى بحياة 172 شخصا على الأقل، على مخزون ضخم من نترات الأمونيوم اشتعلت به النيران بعد تخزينه في ظروف غير آمنة في المرفأ لسنوات.
هايون أكد كذلك أن الانفجارات الخمسة الأولى، التي تتسق قوة كل منها مع انفجار عدة أطنان من المتفجرات، ربما وقعت تحت الأرض ولم يسمعها الشهود في بيروت.
وتوجد علامة أخرى على وقوع انفجارات تحت الأرض وهي الحفرة التي خلفها الحادث في مرفأ بيروت بعمق 43 مترا، بحسب الخبير الإسرائيلي.
وأضاف: "كان من المفترض أن تكون أقل عمقا، 25 أو 30 مترا بحد أقصى"، موضحاً أن الانفجار السادس كان أكبر من الخمسة السابقة، ويتسق مع رصد حريق قرب مستودع نترات الأمونيوم.
وذكر هايون أن لقطات تلفزيونية لذلك الحريق جعلته مقتنعا بأنه نتج "بشكل لا لبس فيه" عن احتراق ألعاب نارية، وأن هذا بدوره كان يكفي لتفجير نترات الأمونيوم.
وقال مصدر أمني لبناني إن السلطات لن تعلق على سبب الكارثة قبل انتهاء التحقيق الرسمي.
كانت مجلة (إسرائيل ديفينس)، التي لها صلة وثيقة بالمؤسسة العسكرية الإسرائيلية، قالت إن التتابع الزمني يتسق مع انفجار ذخائر عرضا أو كعمل تخريبي.
ويستمع القضاء اللبناني بدءاً من، الجمعة، إلى عدد من الوزراء السابقين والحاليين الذين وقع انفجار مرفأ بيروت في نطاق مسؤولياتهم.
وشهد لبنان الثلاثاء قبل الماضي انفجارا هائلا ناجما عن اشتعال 2750 طنا من مادة نترات الأمونيوم (يعادل 1800 طن من مادة "TNT" شديدة الانفجار) في مرفأ بيروت، ما أسفر عن مقتل 172 شخصا وإصابة أكثر من 6 آلاف آخرين، وإلحاق الضرر بنصف العاصمة وتشريد أكثر من 300 ألف شخص.
انفجار "الثلاثاء الأسود" أطلق عليه "هيروشيما بيروت"، نظرا لفداحته وشكل سحابة الفطر التي خلفها والدمار الذي لحق به، ما شبهه كثيرون بأنه يضاهي تفجير قنبلة نووية، ما دفع دول العالم إلى الإسراع في تقديم يد العون والمساعدة للبنان والإعراب عن تضامنها معه في هذه الفاجعة التي هزت أرجاء العاصمة.