البرلمان يقر "الطوارئ" في بيروت.. ويقبل استقالة 7 نواب
الحكومة اللبنانية كانت قد فرضت حالة الطوارئ لمدة أسبوعين وأعلنت العاصمة بيروت مدينة منكوبة.
أقر مجلس النواب اللبناني، اليوم الخميس، إعلان حالة الطوارئ في العاصمة بيروت، على خلفية الانفجار المروع بالمرفأ الذي وقع الأسبوع الماضي.
كما قبل مجلس النواب استقالة 7 من أعضائه على خلفية الانفجار نفسه.
وكانت الحكومة قد اتخذت قرارا بإعلان حالة الطوارئ لمدة أسبوعين وإعلان العاصمة بيروت مدينة منكوبة.
كما وافق مجلس الوزراء على تولي الجيش تسيير مهام العاصمة، خلال فترة فرض حالة الطوارئ المستمرة لمدة أسبوعين، والحفاظ على مسرح الجريمة لمنع طمس الأدلة.
وقال نبيه بري، رئيس البرلمان، في بداية الجلسة،: "الوطن يحتضر ولم يعد لدينا سوى العملية الجراحية من خلال تطبيق اتفاق الطائف والدولة المدنية وقانون انتخابي دون عائق مذهبي وتوحيد الضرائب على أن تكون تصاعدية وضمان اجتماعي للجميع والإسراع بحكومة يكون في بيانها الوزاري الإصلاحات ومكافحة الفساد ".
فيما عبّر النائب أسامة سعد عن تخوفه من عمليات قمع يقوم بها الجيش في فترة حالة الطوارئ وهو ما سبق أن عبر عنه محتجون، وردّ بري قائلا "بعد ستة أيام من بدء حالة الطوارئ لم يقم الجيش بخطوات يتخوف منها الناس ولا قمع تلفزيوناً ورغم الفوضى في الإعلام لم يتدخل وترك المجال للتظاهرات".
من جانبه، أكد النائب إبراهيم كنعان، قبل الجلسة، أن "على المجلس النيابي تحمل المسؤولية في ما يحصل في البلد والاستياء لدى الرأي العام بعد انفجار المرفأ نفهمه ونحترمه وهو ما يتطلب العمل لا الانكفاء وتحمل المسؤولية كاملة".
واعتبر كنعان أن "التحقيق الحاصل في انفجار المرفأ بالتعاون مع المجتمع الدولي يجب أن يفعّل وعلينا كنواب مراقبته والتمييع ممنوع".
وشهد لبنان الثلاثاء قبل الماضي انفجارا هائلا ناجما عن اشتعال 2750 طنا من مادة نترات الأمونيوم (يعادل 1800 طن من مادة "TNT" شديدة الانفجار) في مرفأ بيروت، ما أسفر عن مقتل 171 شخصا وإصابة أكثر من 6 آلاف آخرين، وإلحاق الضرر بنصف العاصمة وتشريد أكثر من 300 ألف شخص.
انفجار "الثلاثاء الأسود" أطلق عليه "هيروشيما بيروت"، نظرا لفداحته وشكل سحابة الفطر التي خلفها والدمار الذي لحق به، ما شبهه كثيرون بأنه يضاهي تفجير قنبلة نووية، ما دفع دول العالم إلى الإسراع في تقديم يد العون والمساعدة للبنان والإعراب عن تضامنها معه في هذه الفاجعة التي هزت أرجاء العاصمة.
ورغم فرضية أن الانفجار كان "عرضيا" فإن ذلك لم يبرئ حزب الله اللبناني أو يخلِ مسؤوليته عن الحادث، في ظل الحديث عن أنشطته المشبوهة في مرفأ بيروت وحوادثه السابقة المرتبطة بنفس المادة المتسببة في الفاجعة، وكذلك لغز عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال هذه الكمية الهائلة من نترات الأمونيوم الموجودة منذ 2013 رغم مطالبات عدة بإعادة تصديرها والتخلص منها.
aXA6IDMuMTI5LjQ1LjE0NCA= جزيرة ام اند امز