"اتفاق تاريخي".. تفاؤل إسرائيلي لبناني يطفو على الحدود البحرية

فرضت "نبرة التفاؤل" نفسها على التصريحات الإسرائيلية اللبنانية الخاصة بقرب التوصل لاتفاق وصف بـ"التاريخي" على الحدود البحرية للبلدين.

واليوم الثلاثاء عقبت كل من إسرائيل ولبنان على سير المفاوضات، التي تتوسط فيها الولايات المتحدة، حول ترسيم خط الحدود البحرية بينهما.

اتفاق تاريخي

رئيس هيئة الأمن القومي الإسرائيلي إيال حولاتا، قال إن بلاده في الطريق إلى اتفاق تاريخي مع لبنان بشأن الحدود البحرية.

وأضاف حولاتا في بيانه الذي تلقته "العين الإخبارية": "تمت تلبية جميع مطالبنا والتعديلات التي طلبناها قد قبلت.. حافظنا على مصالح إسرائيل الأمنية.. نحن في الطريق إلى اتفاق تاريخي".

بدورها، قالت وزيرة الطاقة الإسرائيلية كرين الهرار، إن "إسرائيل اتخذت مواقف أكثر تصلبا وإن الجانب اللبناني تراجع عن بعض مطالبه".

وأضافت للإذاعة الإسرائيلية: "أن إسرائيل راضية عن المسودة الأمريكية وأن جميع مطالبها قد تمت تلبيتها".

بدورها، قالت الهيئة العامة للبث الإسرائيلي: "ستجتمع الحكومة لتقرير ما إذا كانت ستعرض الاتفاق على الكنيست للمصادقة عليه".

وتابعت: "كبار المسؤولين الحكوميين يضغطون للحصول على الموافقة عليها قبل الانتخابات" في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير لقناة (كان)، إنه "في إسرائيل ينتظرون موافقة لبنانية، وبعد ذلك سيمضون قدما في عملية الموافقة الإسرائيلية".

ومضى في حديثه: "الاتفاقية الناشئة تحقق إنجازات أمنية وسياسية واقتصادية وبالطاقة.. جار مستقر ومزدهر ليس منبرًا لإرهاب حزب الله، وليس خادمًا لإيران".

وذكر: "النظام الأمني ​​بأكمله يؤيد الاتفاقية وهو متأكد من أهميتها للاستقرار الأمني​​".

رضا لبناني

الرئاسة اللبنانية، أكدت بدورها تسلمها النسخة الرسمية النهائية المعدلة من نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب، والتي كان الوسيط الأمريكي عاموس هوكشتاين للاتفاق في شأن الحدود البحرية سبق وتقدم بها.

وفي سلسلة تغريدات عبر تويتر، قال مكتب الإعلام في الرئاسة اللبنانية: "الصيغة النهائية للعرض مرضية للبنان وتلبي مطالبه وحافظت على حقوقه في ثروته الطبيعية".

وأضاف: "نأمل أن يتم الإعلان عن الاتفاق حول الترسيم في أقرب وقت ممكن".

وتابع:  "الرئيس ميشال عون سيجري المشاورات اللازمة حول هذه المسألة الوطنية تمهيداً للإعلان رسمياً عن الموقف الوطني الموحد".

والإثنين، قدم الوسيط الأمريكي عاموس هوكشتاين، لإسرائيل ولبنان النص النهائي لاتفاق ترسيم الحدود البحرية بين البلدين.

ولم يتم الكشف عن الصيغة النهائية التي قدمها الوسيط الأمريكي بانتظار دراستها من قبل البلدين.

وتم تقديم الصيغة بعد اتصالات واسعة جرت مع قيادتي البلدين بعد أن رفضت إسرائيل ملاحظات لبنانية على الصيغة السابقة التي قدمها الوسيط الأمريكي.

وفي حال موافقة الطرفين على الاتفاق فإن من المتوقع التوقيع عليه قريبا.

والخميس الماضي، أعلنت إسرائيل رفضها للتعديلات المقدمة من جانب لبنان على مسودة الاتفاق، مؤكدة رفضها المساومة على مصالحها الأمنية والاقتصادية.