266 مستوطنا يقتحمون "الأقصى".. وإغلاق الحرم الإبراهيمي
إجراءات إسرائيلية مشددة في مدينة القدس المحتلة بالتزامن مع عيد الفصح اليهودي.
اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين، اليوم الإثنين، المسجد الأقصى بالقدس في وقت أغلقت فيه قوات الاحتلال الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، تزامنا مع عيد الفصح اليهودي.
وحوّلت قوات الاحتلال مدينة القدس الشرقية إلى ثكنة عسكرية بنشر المئات من عناصرها في أنحاء المدينة وبخاصة البلدة القديمة ومحيطها.
وقال فراس الدبس، المسؤول الإعلامي في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، لـ"العين الإخبارية"، إن الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى بدأت منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين.
وأشار إلى أن نحو 266 مستوطنا قد اقتحموا باحات المسجد في الفترة الصباحية، عبر باب المغاربة، بحراسة مشددة من قبل الشرطة الإسرائيلية.
ولفت الدبس إلى أن من بين المقتحمين وزير الزراعة الإسرائيلي أوري أرئيل الذي اعتاد اقتحام المسجد في الأشهر الأخيرة، وآخرها مطلع الشهر الجاري.
ودعت جماعات استيطانية إسرائيلية إلى اقتحام المسجد الأقصى بأعداد كبيرة خلال فترة عيد الفصح حتى يوم الخميس.
وبالتزامن، أعلنت قوات الاحتلال إغلاق الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل أمام المصلين، اليوم وغدا الثلاثاء، بمناسبة عيد الفصح اليهودي.
وأدان حفظي أبوسنينه، مدير الحرم الإبراهيمي، القرار الإسرائيلي، واعتبره "تعديا سافرا على حرمة الحرم الإبراهيمي واعتداء استفزازيا على حق المسلمين بالوصول إلى أماكن العبادة الخاصة بهم".
بدورها، رأت وزارة الخارجية الفلسطينية أن "سلطات الاحتلال تعمل على استغلال جميع المناسبات والأعياد الدينية وتوظفيها لأغراض سياسية تصب في مصلحة مشروعها الاستعماري التوسعي، وتعميق عملياتها الاستيطانية وتهويد الأماكن والمناطق الأثرية، عبر إغراقها بأعداد كبيرة من المستوطنين والزوار اليهود على مدار العام ومحاولة تغيير ملامحها ".
وأضافت، في بيان لها، أنها "تدين بأشد العبارات هذه السياسة الاحتلالية، وتعتبرها حلقة في مسلسل تعميق الاستيطان والتهويد والضم لتلك المناطق، في إطار مشروعها الاستعماري الكبير ".
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس إن نحو 30 ألف متطرف اقتحموا المسجد الأقصى خلال عام 2018 بزيادة بنحو 17% عن العام الماضي.
وكانت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس قالت إن أكثر من 26 ألف متطرف اقتحموا المسجد الأقصى خلال عام 2017.
وأدت كثافة الاقتحامات الإسرائيلية، خلال السنوات القليلة الماضية، إلى توترات واسعة في مدينة القدس والمدن الفلسطينية الأخرى في الأراضي الفلسطينية.
وتزامن تكثيف الاقتحامات مع الأعياد اليهودية على مدار العام.