"العليا الإسرائيلية" ترفض التماسا لمنع نتنياهو من تشكيل الحكومة
إسرائيليون قدموا الالتماس للمحكمة على خلفية قرار المستشار القانوني للحكومة تقديم لائحة اتهام ضد نتنياهو بتهم الرشوة
رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية، الخميس، التماسا لمنع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من تشكيل الحكومة حال فوزه في الانتخابات العامة المقبلة في شهر مارس/آذار المقبل.
- نتنياهو يستقيل من مناصبه الوزارية ويتمسك برئاسة الحكومة
- نتنياهو يفوز بولاية جديدة لرئاسة حزب الليكود الإسرائيلي
وقدم إسرائيليون الالتماس إلى المحكمة على خلفية قرار المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية تقديم لائحة اتهام ضد نتنياهو بتهم الرشوة وإساءة الثقة والاحتيال.
وقالت المحكمة: إنها لن تتخذ قرارًا في الوقت الحالي، ويعتبر الالتماس نظريًا وسابقًا لأوانه"، وأشار القضاة إلى أنه من السابق لأوانه إصدار حكم لأن الانتخابات لم تجر بعد.
ويخوض نتنياهو الانتخابات المقبلة على رأس حزب " الليكود"، ويأمل بأن يتمكن مجددا من تشكيل الحكومة الإسرائيلية.
وكان نتنياهو تقدم بطلب الحصانة البرلمانية لحماية نفسه من إمكانية المحاكمة بتهم الرشوة والاحتيال وإساءة الثقة.
وقال في مؤتمر صحفي أمس الأربعاء، إنه يلاحق بلا وجه حق من قبل خصومه السياسيين، والحصانة هي مجرد إجراء يتيح له التنافس على رئاسة الحكومة الإسرائيلية، وإنها إجراء مؤقت.
وقالت محطات تلفزيونية إسرائيلية إن رئيس الكنيست يولي أدلشتاين، وهو قيادي في حزب "الليكود" الذي يتزعمه نتنياهو، ينوي منع التصويت على منح الحصانة البرلمانية لنتنياهو في المرحلة الحالية.
وأشارت إلى أن أدلشتاين يعتزم ترك التصويت إلى ما بعد الانتخابات المقبلة في الثاني من مارس/آذار المقبل؛ لأن نتنياهو لا يتمتع بأغلبية في الكنيست الإسرائيلي حاليا.
وأضافت محطات التلفزيون أن أدلشتاين يأمل في أن يحصل اليمين الإسرائيلي على أغلبية في الانتخابات القادمة ما يضمن لنتنياهو الحصول على الحصانة.
وجاءت خطوة أدلشتاين بعد أن أعلنت أحزاب المعارضة الإسرائيلية أنها تعتزم التصويت ضد منح نتنياهو الحصانة البرلمانية، وهو ما يهدد بإسقاط طلب نتنياهو وإفساح المجال أمام محاكمته.
وكان زعيم المعارضة الإسرائيلية ورئيس حزب "أزرق أبيض" بيني جانتس قال إنه بطلبه الحصانة البرلمانية فإن نتنياهو أثبت أنه ليس بريئا، وينوي الهروب من المحاكمة.
وقال جانتس: "إن كتلة "أزرق أبيض" ستعمل كل ما بوسعها من أجل منع لجنة الكنيست من منح الحصانة لنتنياهو، المتهم بارتكاب جرائم الفساد".
أما زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني أفيغدور ليبرمان فقال إنه "بات من الواضح أن كل ما يهم نتنياهو هي الحصانة، وأن دولة إسرائيل أمست رهينة المشاكل الشخصية لنتنياهو".
وأعلن ليبرمان أن نواب حزبه سيصوتون ضد منح الحصانة لنتنياهو حال طرح الأمر للتصويت.
وأخفق نتنياهو مرتين هذا العام في تشكيل حكومة بعد الانتخابات التي جرت في أبريل/نيسان وسبتمبر/أيلول، وسط تقديرات بأنه سيخفق مجددا بعد الانتخابات الثالثة، التي ستجرى في الثاني من مارس/آذار المقبل.
aXA6IDE4LjE5MS4xNTQuMTMyIA== جزيرة ام اند امز