شركة تجسس إسرائيلية تتبع البيانات تحت شعار "كورونا"
شركة تكنولوجيا إسرائيلية طورت برنامجا جديدا تختبره عدة دول بهدف تتبع انتشار فيروس كورونا المستجد الذي يجتاح العالم.
كشفت وكالة "بلومبرج" أن شركة تكنولوجيا إسرائيلية، طورت برنامجا جديدا، تختبره عدة دول بهدف تتبع انتشار فيروس "كورونا" المستجد (كوفيد-19) الذي يجتاح العالم.
وقالت الوكالة الأمريكية، إن شركة "إن إس أوه جروب ليميتد" (NSO Group Ltd)، التي اكتسبت سمعة سيئة بسبب برامج التجسس التي تبيعها، تهدف إلى وقف انتشار العدوى.
ونقلت علن مصدر مطلع قوله إن المنتج الجديد يحلل كميات هائلة من البيانات لرسم خريطة لتحركات الأشخاص لتحديد من هم على اتصال بهم، الذي يمكن استخدامه بعد ذلك لوقف انتشار العدوى.
وكشف المصدر الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته، أن نحو 12 دولة (لم يسمها) تختبر برنامج الشركة.
وأوضح أن البرنامج يجمع معلومات تتبع الهاتف المحمول للشخص المصاب لفترة أسبوعين -وقت حضانة الفيروس- ثم يطابقها مع بيانات الموقع التي جمعتها شركات الهاتف المحمول الوطنية التي تحدد المواطنين الذين كانوا بالقرب من المريض لأكثر من 15 دقيقة ويكونون عرضة للعدوى.
يأتي اختبار البرنامج الجديد بعد موافقة إسرائيل على استخدام تقنية تتبع طورت لمكافحة الإرهاب، من أجل رصد تحركات مرضى فيروس كورونا والأشخاص الذين تعاملوا معهم، في خطوة مثيرة للجدل، قال منتقدون إنها تشكل انتهاكا للخصوصية.
واستندت إسرائيل إلى الظروف الاستثنائية واستعانت بالمراقبة الإلكترونية في معركتها للسيطرة على فيروس كورونا، وقالت إن وقف انتشار الفيروس أهم من المخاوف من انتهاك الخصوصية.
وستتيح هذه الخطوة للحكومة بيانات من خلال الهواتف المحمولة لتتبع حركة المصابين بالفيروس وتحديد من يوجد في منطقة مجاورة وتحذيره.
وتجاوز عدد حالات الإصابة بالفيروس في إسرائيل 427 حالة. وفي الأراضي الفلسطينية تأكدت 41 حالة إصابة في الضفة الغربية ولا توجد حالات في قطاع غزة.
وكانت إسرائيل قد فرضت إجراءات صارمة لوقف انتشار الفيروس فأغلقت المدارس والمراكز التجارية والمطاعم وأغلب أماكن الترفيه وقصرت التجمعات على عشرة أفراد.
وحثت وزارة الصحة الإسرائيلية المواطنين على عدم مغادرة منازلهم إلا "للاحتياجات والخدمات الضرورية" وذلك في توجيهات جديدة صدرت الثلاثاء.