إسرائيل تتجسس على الجميع تحت غطاء كورونا
عدد حالات الإصابة بالفيروس في إسرائيل تجاوز 300 حالة، وفي الأراضي الفلسطينية تأكدت 41 حالة إصابة في الضفة الغربية.
أعلنت إسرائيل، الثلاثاء، ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا الجديد لديها إلى 324 حالة.
واستندت إسرائيل إلى الظروف الاستثنائية واستعانت بالمراقبة الإلكترونية في معركتها للسيطرة على فيروس كورونا، وقالت إن وقف انتشار الفيروس أهم من المخاوف من انتهاك الخصوصية.
وستتيح هذه الخطوة للحكومة بيانات من خلال الهواتف المحمولة لتتبع حركة المصابين بالفيروس وتحديد من يوجد في منطقة مجاورة وتحذيره.
وفي العادة يتطلب مثل هذا الإجراء موافقة البرلمان وإشرافا قضائيا. وقد احتال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي أعلن هذا الإجراء، الإثنين، على تلك الخطوات بالحصول على موافقة مجلس الوزراء، الثلاثاء، لبدء التنفيذ بمقتضى قوانين الطوارئ.
وأثارت الاستعانة بهذه التكنولوجيا التي تستخدم في مكافحة الإرهاب لتعقب المصابين وأي شخص كان على اتصال بهم انتقادات من جماعات الحقوق المدنية عندما اقترح نتنياهو ذلك خلال العطلة الأسبوعية.
وقالت السلطات الإسرائيلية إن البيانات التي سيحصل عليها جهاز الأمن الداخلي شين بيت ستقتصر على وقف انتشار المرض وسيتم مسحها عند انتهاء حالة الطوارئ.
غير أن رابطة الحقوق المدنية في إسرائيل وصفت هذه الخطوة بأنها "سابقة خطيرة ومنحدر زلق"، ورفض وزير العدل عامير أوهانا هذا الانتقاد.
وقال عبر راديو إسرائيل "الخطر الذي نواجهه يفوق مخاوف من تقلقهم المراقبة الإلكترونية".
وكانت هذه الإجراءات الاستثنائية موضع انتقاد أيضا من جابي أشكينازي، أحد كبار أعضاء حزب "أزرق أبيض"، الذي كلف الرئيس الإسرائيلي زعيمه بيني جانتس بتشكيل حكومة جديدة في أعقاب الانتخابات التي جرت في الثاني من مارس/آذار.
وكتب أشكينازي يقول على تويتر "من غير المناسب اعتماد مثل هذا الإجراء بهذه الطريقة دون إشراف شعبي وبرلماني".
ومن التدابير الإضافية التي أعلنها نتنياهو، الإثنين، منح إجازة لمدة شهر لأغلب العاملين بالقطاع العام وتخفيض الموجودين بمقر العمل من العاملين بالقطاع الخاص إلى 30 في المئة من العدد الإجمالي.
وتجاوز عدد حالات الإصابة بالفيروس في إسرائيل 300 حالة. وفي الأراضي الفلسطينية تأكدت 41 حالة إصابة في الضفة الغربية ولا توجد حالات في قطاع غزة.
وكانت إسرائيل قد فرضت إجراءات صارمة لوقف انتشار الفيروس فأغلقت المدارس والمراكز التجارية والمطاعم وأغلب أماكن الترفيه وقصرت التجمعات على عشرة أفراد.
وحثت وزارة الصحة الإسرائيلية المواطنين على عدم مغادرة منازلهم إلا "للاحتياجات والخدمات الضرورية" وذلك في توجيهات جديدة صدرت الثلاثاء.
وأوضحت الوزارة، في بيان، الظروف المستثناة مثل الخدمات الحيوية وطلب الرعاية الطبية قائلة "لا يجب مغادرة المنزل إلا لحالات الضرورة".
وأشارت التوجيهات إلى أن المتنزهات والشواطئ والمراكز التجارية ليست ضمن الاستثناءات. وقالت إن الإسرائيليين سيسمح لهم بالتبضع لشراء الأغذية إذا لم تكن خدمة التوصيل للمنزل متاحة، كما سيسمح لهم بالتريض في الهواء الطلق لمدة 10 دقائق إذا لم يكن أحد بالجوار.
ولم يتضح بعد إن كانت الشرطة ستباشر فرض هذه التوجيهات.