أول دعوى ضد "المروجين لمقاطعة إسرائيل" بسبب حفلة غنائية
إسرائيليون يقاضون نشطاء في نيوزلندا بعد قرار المغنية لورد بإلغاء حفلها المقبل في تل أبيب بسبب اضطهاد الفلسطينيين.
رفع 3 مراهقين إسرائيلين من معجبي المغنية لورد دعوى قضائية مطالبين بآلاف من الدولارات الأمريكية تعويضا لـ"الأضرار العاطفية" ضد ناشطتين اثنتين من نيوزلندا، يدّعون أنهما أقنعتا الفنانة النيوزلندية بإلغاء حفلتها في تل أبيب.
ويبدو أن القضية التي تقدمت بها مجموعة حقوقية إسرائيلية نيابة عن المراهقين هي أول دعوى تستغل القانون المثير للجدل الذي شرعته إسرائيل في 2011، وتتيح الدعاوى المدنية ضد الأشخاص الذين يدعون لمقاطعة إسرائيل في الخارج.
- المغنية النيوزيلندية "لورد" تلغي حفلها في إسرائيل
- حملة لإلغاء حفل جنيفر لوبيز بإسرائيل: لا تغني للقتلة
وتقدمت المجموعة الحقوقية الإسرائيلية بدعواها القضائية في القدس المحتلة، مطالبة بـ9 آلاف جنيه استرليني كأضرار لما اعتبروه "إصابة عاطفية".
وقالت المحامية التي تقدمت بالدعوى نيستانا درشان لايتنر إن المراهقين يريدون أن يقولوا على مستوى شخصي ودولي أن هؤلاء من يقاطعون إسرائيل أو يدعون لمقاطعتها سيكونون مسؤولين وسيتعين عليهم الدفع مقابل عن ذلك، مضيفة أن الاتفاقات بين إسرائيل ونيوزلندا تلزم الأخيرة بتطبيق الحكم عند صدوره.
وكانت الناشطتان النيوزلنديتان جاستن ساكس، يهودية، ونادية أبوشنب ذات الأصول الفلسطينية، كتبتا خطابا مفتوحا إلى لورد الشهر الماضي لحثها على "اتخاذ موقف والانضمام إلى المقاطعة الفنية لإسرائيل" بإلغاء حفلها المقبل في تل أبيب.
وقالت السيدتان إنهما نشطاء يعملان بهدف "إنهاء التمييز العنصري الإسرائيلي"، كما تعتقدا أن "المقاطعة الاقتصادية والفكرية والفنية طريقة مؤثرة للتعبير عن ذلك".
وكتبت الناشطتان للمغنية النيوزلندية أن "حفلا في إسرائيل يرسل الرسالة الخاطئة كدعم لسياسات الحكومة الإسرائيلية، حتى إذا لم تعلقي على الوضع السياسي هناك".
وردت لورد عبر حسابها على "تويتر" قائلة: "تحدثت مع العديد من الناس حول هذا وآخذ في الاعتبار كل الخيارات، شكرا لتعليمكما لي.. أنا أتعلم طوال الوقت أيضا"، وتبعته بعد أقل من أسبوع بقرارها إلغاء حفلة تل أبيب 2018، لمعاملة السلطات الإسرائيلية الفلسطينيين بطريقة وحشية.