غرفة صناعة إسطنبول تستغيث: القادم أسوأ بعد الانهيار التاريخي لليرة

قال إردال باخشيوان، رئيس غرفة صناعة إسطنبول "تقلبات سعر الصرف الأجنبي وصلت إلى حد يهدد جودة ميزان المدفوعات".

دعت غرفة صناعة إسطنبول، أكبر الغرف التجارية التركية، اليوم الجمعة، إلى إجراءات عاجلة لاحتواء العواقب السيئة بسبب التراجع الحاد لليرة على الاقتصاد التركي، قائلة إن التقلبات تحولت إلى مصدر لعدم الاستقرار المالي، وهو ما ينبئ بكوارث أكبر تهدد استقرار الاقتصاد التركي.

وحسب رويترز، قال إردال باخشيوان رئيس الغرفة في بيان مكتوب "تقلبات سعر الصرف الأجنبي وصلت إلى حد يهدد جودة ميزان المدفوعات".

وتحت وطأة المخاوف بشأن الاقتصاد والتوترات مع الولايات المتحدة، هوت العملة التركية 19% لتلامس مستوى قياسيا منخفضا جديدا عند 7 ليرات مقابل الدولار، وهو أكبر انخفاض في يوم واحد منذ حررت تركيا سعر الصرف في 2001.

• سقوط مرعب لـ"الليرة التركية".. إليكم رحلة الهبوط بالأرقام
• الليرة التركية تنهار أكثر بعد تصريحات أردوغان

وتراجعت الليرة التركية في منتصف تداولات الجمعة إلى 6.87 ليرة لكل دولار واحد، نزولا من فتح تعاملات اليوم البالغة 5.73 ليرة.

وفقدت الليرة نحو 19% من قيمتها في يوم واحد مقابل الدولار، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مضاعفة الرسوم الجمركية على الصلب والألومنيوم المستوردين من تركيا.

وتم التداول بالعملة الوطنية بمستوى 6,6115 ليرة للدولار الواحد في الساعة 13,35 بتوقيت جرينتش، بعدما وصلت إلى 6,87 ليرة للدولار إثر إعلان ترامب، بينما فقدت ما نسبته 29.4% من قيمتها من مطلع تعاملات الأسبوع الجاري.

وحاول أردوغان إيهام الأتراك بأن الوضع الاقتصادي لبلاده جيد، إلا أن شاشة البورصة جاءت عكس تصريحاته الكاذبة والمضللة وأظهرت هبوطا كبيرا لـ"الليرة التركية".

• ترامب يقرر مضاعفة الجمارك على واردات الصلب والألومنيوم من تركيا.. والليرة تهوي
• أردوغان يحاول خداع الأتراك.. وترامب يضرب الليرة لتخسر 19%

وبينما كان الديكتاتور التركي يطالب الأتراك بالتصدي لما أسماها حربا اقتصادية، كانت محال الصرافة وفروع البنوك تمتلئ بالمواطنين الراغبين بتحويل عملاتهم المحلية إلى نقد أجنبي، وهو ما يشير إلى عدم ثقة الأتراك في كلام أردوغان وتصريحاته الكاذبة وسياساته الاقتصادية الفاشلة.

وطغى اللون الأحمر على شاشة أسعار الصرف في البنك المركزي التركي، إذ لم تتوقف منذ يومين أسعار العملة التركية عن الهبوط المتسارع أمام الدولار واليورو والجنيه الإسترليني.