أردوغان يحاول خداع الأتراك.. وترامب يضرب الليرة لتخسر 19%
خالفت شاشة عرض أسعار العملات طمأنة أردوغان بشأن العملة واقتصاد البلاد، لتسجل تسارعا آخر في الهبوط.
بينما كان الرئيس التركي الديكتاتور رجب طيب أردوغان يلقي كلمة طمأنة للأتراك بشأن وضعية اقتصاده سرّعت الليرة التركية من هبوطها أمام عملات النقد الأجنبية.
وتراجعت الليرة التركية في منتصف تداولات الجمعة إلى 6.87 ليرة لكل دولار واحد، نزولا من فتح تعاملات اليوم البالغة 5.73 ليرة.
بذلك.. تكون الليرة التركية فقدت نحو 19% من قيمتها في يوم واحد مقابل الدولار بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مضاعفة الرسوم الجمركية على الصلب والألومنيوم المستوردين من تركيا.
وتم التداول بالعملة الوطنية بمستوى 6,6115 ليرة للدولار الواحد في الساعة 13,35 بتوقيت جرينتش، بعدما وصلت إلى 6,87 ليرة للدولار إثر إعلان ترامب.، بينما فقدت ما نسبته 29.4% من قيمتها من مطلع تعاملات الأسبوع الجاري.
وحاول أردوغان إيهام الأتراك بأن الوضع الاقتصادي لبلاده جيد، إلا أن شاشة البورصة جاءت عكس تصريحاته الكاذبة والمضللة وأظهرت هبوطا كبيرا لـ"الليرة التركية".
وادعى أردوغان في كلمة له بولاية بايبورت شمال شرقي تركيا، الجمعة، أن بلاده مستعدة لجميع الاحتمالات الاقتصادية السلبية التي قد تواجهها.
وبينما كان الديكتاتور التركي يطالب الأتراك بالتصدي لما أسماها حربا اقتصادية، كانت محال الصرافة وفروع البنوك تمتلئ بالمواطنين الراغبين بتحويل عملاتهم المحلية إلى نقد أجنبي، وهو ما يشير إلى عدم ثقة الأتراك في كلام أردوغان وتصريحاته الكاذبة وسياساته الاقتصادية الفاشلة.
وطغى اللون الأحمر على شاشة أسعار الصرف في البنك المركزي التركي، إذ لم تتوقف منذ يومين أسعار العملة التركية عن الهبوط المتسارع، أمام الدولار واليورو والجنيه الإسترليني.
يأتي ذلك، بينما تضاعف إجمالي الاحتياجات التمويلية التركية للعام المقبل إلى 230 مليار دولار، الأمر الذي سيخلق مخاطر متنامية، وحاجة كبيرة للدولار.
ودعا أردوغان، في كلمته اليوم الجمعة، الأتراك إلى تحويل مدخراتهم من الذهب والعملات الأجنبية الأخرى إلى الليرة التركية، لوقف نزيف الانهيار، لكن نداءه لم يلقَ استجابة لدى الأتراك الذين تكدسوا أمام محال الصرافة والبنوك لتحويل عملاتهم المحلية لنقد أجنبي.
aXA6IDE4LjIyMS4xOTIuMjQ4IA== جزيرة ام اند امز