سياسات أردوغان الفاشلة تقود الليرة لهبوط تاريخي جديد
سجلت العملة التركية 5.56 أمام الدولار، منخفضة 3.7% عن مستوى الإغلاق في الجلسة السابقة، وبعد أن لامست أدنى مستوى لها عند 5.5 ليرة.
سجلت الليرة التركية مستويات قياسية منخفضة جديدة مقابل الدولار الأمريكي، اليوم الخميس، بعدما عاد وفد تركي من اجتماع مع مسؤولين أمريكيين تسولت فيه أنقرة دون جدوى وظلت الأزمة الدبلوماسية دون حل بين البلدين.
وحسب رويترز، بحلول الساعة 1505 بتوقيت جرينتش، سجلت العملة التركية 5.56 أمام الدولار، منخفضة 3.7% عن مستوى الإغلاق في الجلسة السابقة، وهو أدنى مستوى لها على الإطلاق.
والتقى وفد تركي مع مسؤولين من وزارتي الخارجية والخزانة الأمريكيتين، أمس الأربعاء، لكن لم تظهر أي مؤشرات على انفراجة بعد محادثات استمرت ساعة.
يرجع الخلاف بين البلدين بشكل أساسي إلى استمرار احتجاز ومحاكمة القس الأمريكي أندرو برونسون بتهم تتعلق بالإرهاب في غرب تركيا.
وقفز الدولار الأمريكي مقابل الليرة التركية، أكثر من 350% خلال السنوات العشر الماضية، وفق أرقام البنك المركزي التركي.
ويعد العام الجاري 2018، أحد أسوأ الأعوام على العملة التركية، نتيجة سياسات الرئيس الديكتاتور رجب طيب أردوغان، إذ فقدت العملة ما نسبته 41% من قيمتها أمام الدولار، منذ مطلع 2018، بفعل مخاوف بشأن نفوذ الرئيس رجب طيب أردوغان على السياسة النقدية.
كانت مؤسسات تصنيف عالمية وبنوك، قد حذرت من تدخلات الرئيس التركي في سياسات البنك المركزي التركي، وأثرها على أسعار الصرف وارتباك السياسة النقدية في البلاد.
وتزامن الهبوط المتسارع خلال العام الجاري للعملة التركية، مع تراجع مؤشرات الاقتصاد المحلي، وما تبعه من إعلان تقديم موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، واستمرار الرئيس رجب طيب أردوغان في الحكم.
ويتخوف متعاملون أتراك من ظهور نواة سوق موازية (سوداء) للعملة الأجنبية، وسط تذبذب في وفرتها داخل الأسواق.
وحذر بنك استثمار أمريكي من أن انهيار الليرة التركية مقابل الدولار قد يمحو بدرجة كبيرة فائض رؤوس أموال بنوك البلاد.
- بلومبرج: اقتصاد تركيا ضمن فئة "الخطر الشديد" والليرة تنهار مجددا
- الليرة التركية تحتضر.. وأردوغان يكتب شهادة وفاتها
وقال جولدمان ساكس إن كل تراجع بنسبة 10% في الليرة أمام الدولار يؤثر على مستويات رؤوس أموال البنوك بواقع 50 نقطة أساس في المتوسط.
ووفقاً لحسابات البنك، فإن تراجع العملة 12% منذ يونيو/حزيران، قد جعل مستويات رأسمال بنك يابي كريدي هي الأضعف بين جميع البنوك التركية الرئيسية، فضلاً عن محو المزايا الباقية لإصدار حقوق أجراه البنك في الفترة الأخيرة.
وقال محللو جولدمان "التراجع التدريجي لليرة يزيد بواعث القلق إزاء رؤوس أموال البنوك، لا سيما البنوك ذات مستويات رؤوس الأموال المنخفضة".