أردوغان يستجدي إدارة ترامب لإنقاذ اقتصاد تركيا المنهار
بدأت تركيا في استجداء أمريكا بعد دخول اقتصاد أنقرة في مرحلة الانهيار، خاصة بعد العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة.
بدأت تركيا في استجداء أمريكا بعد دخول اقتصاد أنقرة في مرحلة الانهيار، خاصة بعد العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة مؤخرا على وزيرين تركيين.
وذكرت وسائل الإعلام الرسمية التركية، الثلاثاء، أن دبلوماسياً بارزاً سيقود وفداً إلى واشنطن لإجراء محادثات، وسط مساعي أنقرة للتهدئة بين البلدين إثر الأزمة التي أدت إلى انخفاض الليرة التركية إلى مستويات قياسية.
وسيتوجه نائب وزير الخارجية التركي سادات أونال إلى واشنطن لإجراء المحادثات، بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس عن وسائل إعلام تركية، وذكر تلفزيون "إن تي في" أن مسؤولين من وزارتي العدل والطاقة سيرافقونه في زيارته.
وكانت الولايات المتحدة فرضت، بتوجيه مباشر من الرئيس دونالد ترامب، عقوبات على وزيرين تركيين وردت تركيا بخطوة "حنجورية" بفرض عقوبات على وزيرين أمريكيين قبل أن تذعن أخيرا في الأزمة المشتعلة حول اعتقال القس الأمريكي أندرو برانسون قرابة عامين في تركيا.
ويعتبر المحللون هذا الخلاف الأسوأ بين تركيا والولايات المتحدة منذ غزو تركيا قبرص عام 1974، فضلا عن العديد من القضايا الأخرى التي تتسبب في توتر العلاقات بين البلدين.
وأدت هذه الخلافات إلى تراجع الليرة التركية إلى مستويات جديدة، حيث خسرت 5% من قيمتها أمام الدولار، الإثنين.
وكانت الليرة فقدت 15% من قيمتها أمام الدولار الشهر الماضي وحده.
وذكرت صحيفة "حرييت" أن تركيا والولايات المتحدة توصلتا إلى اتفاق مبدئي حول "قضايا معينة" في الأزمة، مشيرة إلى أنه سيتم الانتهاء من وضع اللمسات الأخيرة خلال زيارة الوفد.
ولم يصدر أي تأكيد رسمي لذلك.
من ناحيته، أجرى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو محادثات هاتفية مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو، بحسب الإعلام التركي الذي لم يكشف عن تفاصيل، ولكن المؤشرات توحي بعدم إبداء أمريكا أي تنازل في الأزمة، ما دفع تركيا لإرسال وفد رسمي إلى واشنطن يستكمل جولة الاستجداء.
وأصدرت السفارة الأمريكية في أنقرة بيانا غير معتاد يؤكد أن تقارير الإعلام التركي "لا أساس لها ومثيرة للقلق" بعد أن ذكرت نقلا عن مسؤول أمريكي توقعاته بأن يصل سعر الليرة إلى 7 مقابل الدولار.
وقالت السفارة: "هذه كذبة ملفقة وليس لها أساس"، ما يوحي بأن نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يرغب في إلقاء فشله الاقتصادي نتيجة سياساته الديكتاتورية على المسؤولين الأمريكيين بتسريب أخبار وشائعات للإعلام منسوبة لمصادر أمريكية مجهولة استباقا للمستوى المزري المتوقع لانهيار الليرة.
وفي وقت سابق حذر بنك جولدمان ساكس من أن انخفاض الليرة إلى 7,1 مقابل الدولار "يمكن أن يقضي بشكل كبير" على فائض رأس المال في البنوك التركية.