بلدية إسطنبول تستعد لاستقبال رئيسها الجديد أكرم إمام أوغلو
الأمن التركي يتخذ مزيدًا من التدابير الأمنية بمحيط مقر البلدية؛ استعدادا لحفل تسليم وتسلم بين الرئيس الحالي مولود أويصال والجديد أوغلو.
بدأت بلدية إسطنبول استعداداتها على قدم وساق لاستقبال رئيسها الجديد أكرم إمام أوغلو الذي تسلم، الأربعاء، وثيقة تنصيبه رسميًا من اللجنة الانتخابية بالمدينة.
- مرشح المعارضة أكرم إمام أوغلو يعلن فوزه ببلدية إسطنبول
- أكرم إمام أوغلو.. معارض تركي أنقذ إسطنبول من أردوغان
ووفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" فقد اتخذت قوات الأمن مزيدًا من التدابير الأمنية بمحيط مقر البلدية؛ استعدادا لحفل تسليم وتسلم المنصب بين الرئيس الحالي للبلدية مولود أويصال والرئيس الجديد، إمام أوغلو.
وتوافد عدد من أعضاء مجلس البلدية المنتمين لحزب الشعب الجمهوري على مقر البلدية لاستقبال الرئيس الجديد.
ومن المنتظر أن يلقي إمام أوغلو كلمة ليشكر فيها الأعضاء السابقين والحاليين بمجلس البلدية من المنتمين لحزب الشعب الجمهوري المعارض.
وكان أوغلو تسلم وثيقة تنصيبه رسميًا، بعد أكثر من أسبوعين على إجراء الانتخابات المحلية بالبلاد، وذلك بحضور عدد من قيادي حزب الشعب الجمهوري، وحشد كبير من أنصاره، فضلا عن عدد من وسائل الإعلام المختلفة.
وفي وقت متأخر من مساء أمس، انتهت اللجنة الانتخابية بإسطنبول من إعادة فرز 1089 صندوقًا انتخابيًا بقضاء "مال تبه" الذي استغرقت عملية إعادة فرز الأصوات فيه أكثر من أسبوع؛ جراء الطعون المتكررة لحزب العدالة والتنمية، الحاكم، بزعامة الرئيس، رجب طيب أردوغان.
وعقب ذلك تم نقل مضابط إعادة فرز الأصوات إلى القصر العدلي برفقة عناصر الشرطة، حيث يوجد مقر اللجنة الانتخابية بإسطنبول.
ووفق المضابط النهائية فإن أكرم إمام أوغلو حصل على 4 ملايين و169 ألفًا و765 صوتًا، بقارق يقدر بـ13 ألفًا 729 صوتًا عن منافسه مرشح الحزب الحاكم، بن علي يلدريم الذي حصل على 4 ملايين، و156 ألفًا و36 صوتًا.
ومن المنتظر أن تجري مراسم تسليم وتسلم رئاسة بلدية إسطنبول في تمام الساعة الـ18.00 بالتوقيت المحلي (15.00 تغ)، حيث سيسلم رئيس البلدية الحالي، مولود أويصال المنتمي للعدالة والتنمية، منصبه لمرشح المعارضة الفائز، إمام أوغلو.
ورغم أن الانتخابات جرت في الـ31 من شهر مارس/آذار الماضي، فإن اللجنة العليا للانتخابات بتركيا لم تعلن حتى اللحظة النتيجة النهائية الرسمية لها.
يشار إلى أن لدى أردوغان، وبالتالي نظامه، هاجسا معقدا فيما يتعلق بإسطنبول التي تعد مسألة رمزية، إذ إنها المكان الذي بدأ فيه الرجل حياته السياسية قبل 25 عامًا، حيث تعمقت جذوره.
ولقد استوعب نظام أردوغان الملاحظة التي عبر عنها منذ فترة ألا وهي: "إذا تعثرنا في إسطنبول، فسوف نتعثر في تركيا".
aXA6IDE4LjExOC4zMi43IA== جزيرة ام اند امز