وجب صدور القرار الحازم من ملك الحزم سلمان بن عبدالعزيز، فالعتب انتهى ولم يتبقَ خيار لنا سوى العقاب.. والعقاب الشديد هو المطلب الدائم
منذ سنين ونحن نتأمل أن تعود قطر للحضن العربي وفي خطاباتنا لها نعاتبها بلماذا يا قطر؟ ولكن العتب لم يثمر ولم يكن له أي تحريك للمشاعر في الجانب القطري بل العكس تماما، حيث أصرت القوى السياسية في قطر على التمادي في سياستها العدائية لدول الخليج العربي، وانتقلت من مرحلة التلويح إلى مرحلة العداء المباشر.
لو أخذنا في الاعتبار كل ما فعلته قطر في السنوات الماضية فإن مصير الدوحة سيكون أمام المحاكم الدولية، لأن جرائمها لا حصر لها ولا عد، فمن دعم الإرهاب للقيام بعمليات إرهابية في الدول العربية، وقام بإنشاء معسكرات في عدد من الدول لتدريب وإيواء الإرهابيين وصولا إلى الطامة الكبرى في خيانة دول التحالف العربي بالتعامل المباشر مع المليشيات الانقلابية في اليمن خاصة الحوثي على مستوى استخباراتي وتمويلهم بمعلومات تحول دون تحقيق النصر، لذلك طالت مدة الحرب ولذلك أيضاً سقط عدد كبير من شهدائنا في اليمن، وذلك بخيانة مباشرة لقوات التحالف من قبل الدوحة.
وجب صدور القرار الحازم من ملك الحزم سلمان بن عبدالعزيز، فالعتب انتهى ولم يتبقَ خيار لنا سوى العقاب.. والعقاب الشديد هو المطلب الدائم
منذ سنوات ونحن نطالب الدول والشعوب المتضررة من تدخل قطر السافر فيها ودعم الجماعات الإرهابية والدعم والتخطيط للقيام بتفجيرات تصيب المدنيين وتزعزع الأمن العام لتلك الدول، بأن يرفعوا قضايا في المحاكم الدولية لقطع يدها العابثة بأرواح الناس.
كانت قطر تظن بأنها بهذه السياسة تفرض الخوف على الدول الأخرى من الاختلاف معها، فقد أصبحت الدوحة مقرا ومأوى للجماعات والتنظيمات الإرهابية وخزينة مادية لدعمها.. لذلك تجفيف منابعها أمر مطلوب.
مما أدى إلى نفاد صبر قيادات ورؤساء الدول العربية، خاصة السعودية والإمارات والبحرين ومصر، فقد وجب صدور القرار الحازم من ملك الحزم سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، والعتب انتهى ولم يتبقَ خيار لنا سوى العقاب.. والعقاب الشديد هو المطلب الدائم، لأن العصيان والخروج عن الوحدة الخليجية العربية يستحق العقاب الشديد.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة