لماذا نسمع أصوات الإخوانجية من كل بقاع العالم يشتمون ويسبون هذا القائد وهذا البلد الخليجي؟ ما مشكلتهم؟ ولماذا هم حاقدون بهذا الشكل الفظيع؟
دول الخليج العربي تتعامل مع شقيقتها الصغرى قطر بكل الطرق الأخوية الناعمة لتصويب مسارها بما يخدم المجموعة الخليجية، وهذه الدول دأبت منذ سنوات طويلة وهي تعطي الشقيقة قطر الفرصة تلو الفرصة للعودة للإجماع الخليجي، وقد حصل ووقعت قطر في سنة 2014 أمام الملك عبدالله بن عبدالعزيز "رحمه الله" بتعهد خطي بالالتزام بسياسة دول الخليج وعدم الإضرار بأمنه ومصالحه، ولكن بعد وفاة الملك عبدالله نقضت قطر عهودها وعادت إلى ممارسة مشاغباتها الخبيثة.
بعد صبر طويل من دول الخليج على شقيقتهم الصغرى قطر قرروا تأديب الشقيقة ومقاطعتها حتى تعود إلى رشدها وتتوقف عن المغامرات الخبيثة والمميتة، لا سيما واللعب على المتناقضات الغريبة دون أن يفهم أحد ما هي مصلحة قطر من هذه السياسية العجيبة الغريبة!.
إلى هذه اللحظة ما زال هناك أمل وما زالت المساعي قائمة لاعتذار قطر وعودتها للبيت الخليجي، أمير دولة الكويت "حفظه الله" يسعى لاحتواء الأزمة، والكل ينتظر ويتمنى أن تنتهي هذه الأزمة على خير، وبإذن الله ستنطوي الصفحة السوداء بعودة قطر إلى أخواتها في دول الخليج.
لماذا نسمع أصوات الإخوانجية من كل بقاع العالم يشتمون ويسبون هذا القائد وهذا البلد الخليجي؟ ما هي مشكلتهم؟ ولماذا هم حاقدون بهذا الشكل الفظيع؟
ذكرنا أن هذا شأن خليجي في بيت وأسرة واحدة، والمشاكل واردة والتأديب وارد، ومن ثم تعود المياه إلى مجاريها من محبة وتعاون، ولكن لماذا نسمع أصوات الإخوانجية من كل بقاع العالم يشتمون ويسبون هذا القائد وهذا البلد الخليجي؟ ما مشكلتهم؟ ولماذا هم حاقدون بهذا الشكل الفظيع؟ أمر مستغرب فعلاً فهي أمور خاصة بين الأشقاء وهو بالمؤكد لا يعنيهم البتة.. فلماذا نسمعهم يصرخون بهستيريا من بعيد!؟ هل حركهم (الوازع الحزبي) أم هو خوف من انقطاع أمر ما؟ لم نفهم مشكلتهم بالضبط ولا الحدة والعصبية التي ظهروا عليها!
وهم على سبيل المثال لا الحصر؛ الإخوانجية المصرية آيات عرابي والأردنية إحسان الفقيه والموريتاني محمد مختار الشنقيطي والفلسطينيون ياسر زعاترة وعبدالباري عطوان وعزام التميمي وفايز أبوشمالة والمصريون الهاربون من العدالة أحمد منصور ومحمد الجوادي وإبراهيم حمامي واليمنية توكل كرمان والتركي إسماعيل ياشا المطرود من السعودية، وغيرهم الكثير من الإخوانجية الحاقدين على الخليج وأهله بدون سبب، فوالله لو وضعنا الشمس في يمينهم والقمر في يسارهم ما رضوا عنا أبداً! هذا الحقد مزروع في قلوبهم لا نستطيع معه حلً إلا أن نطلب لهم الهداية والنصيحة:
"قولوا خيراً أو اصمتوا".
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة