إيطاليا تعتزم إعادة فتح قنصليتها في بنغازي الليبية

تعتزم إيطاليا إعادة فتح قنصليتها في مدينة بنغازي شرقي ليبيا، وأخرى فخرية جنوبي البلد المتجه نحو تحقيق الاستقرار وبناء مؤسساته.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو، ونقلتها وكالة "نوفا" المحلية.

ووفق المصدر نفسه، فإن روما تعيد تنشيط سلسلة من الفرص الاقتصادية للشركات الإيطالية التي لم يكن بإمكانها البقاء في ليبيا ولكن يمكنها الآن إعادة بناء البلد الأفريقي.

• فرنسا تعيد فتح سفارتها بليبيا بعد 7 سنوات إغلاقا

 وحول زيارته الأخيرة إلى ليبيا رفقة نظيريه الفرنسي والألماني، اعتبر دي مايو أنها علامة كبيرة على الوحدة الأوروبية حول الملف الليبي.

واعتبر الوزير الإيطالي أنه عندما تتحدث الدبلوماسية كما يحدث في ليبيا وليس الأسلحة، فإن إيطاليا تعود مرة أخرى للعب دور أساسي.

وأشار إلى أن بلاده كانت على مسافة واحدة من جميع الأطراف في ليبيا، قائلا: "قبل عام في الاجتماع الأول لمؤتمر برلين عندما جمعنا كل الفاعلين الليبيين، لم يؤمن أحد بخطة السلام وانتقدت إيطاليا عندما تحدثت إلى الجميع".

وتستمر العلاقات الإيطالية مع الشرق الليبي، حيث زار وزير خارجيتها ورئيس وزرائها السابق جوزيبي كونتي، القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، في مقر القيادة العامة بالرجمة جنوب شرق بنغازي.

 وإيطاليا هي الدولة الغربية الوحيدة التي أبقت على سفارتها في العاصمة الليبية بعد عام 2017، خاصة أنها تمتلك مستشفى عسكريا ميدانيا في مدينة مصراتة شرقي العاصمة.

ويعمل العديد من دول العالم على إعادة افتتاح سفاراتها وقنصلياتها وبعثاتها للعمل داخل ليبيا، وذلك منذ الإعلان عن تشكيل السلطة التنفيذية الجديدة للبلاد في 5 فبراير/شباط الماضي، من قبل لجنة الحوار السياسي في جينيف.

والإثنين، أعلنت السفارة الفرنسية في العاصمة الليبية طرابلس فتح أبوابها من جديد بعد 7 أعوام من إغلاقها.

وسبق وأعلنت دول أخرى أنها ستستأنف نشاطها الدبلوماسي في طرابلس وعبر قنصلياتها بمدينة بنغازي، بينها اليونان ومالطا ومصر.

ولبنغازي أهمية ومكانة خاصة لدى الليبيين خاصة أنها عاصمة البلاد الثانية وفقا لدستور الاستقلال 1951، ودرة الشرق ورمز الصمود في مواجهة الإرهاب.

واستطاع الجيش الليبي وقوات الشرطة القضاء على الجماعات الإرهابية في الشرق الليبي عقب إطلاق "عملية الكرامة" 2014، وأصبحت بنغازي المقر الدستوري لمجلس النواب الليبي، ومقر عمل الحكومة المؤقتة برئاسة عبدالله الثني، حتى سلمت السلطة للحكومة الجديدة عقب نيلها الثقة من مجلس النواب.