كورونا يهدد تقنية الفيديو في الدوري الإيطالي
رئيس لجنة الحكام بالاتحاد الإيطالي لكرة القدم يلمح لإلغاء استخدام تقنية الفيديو في مباريات "السيري آ" بسبب فيروس كورونا.
ألقى تفشي وباء كورونا بظلاله على تطبيق تقنية حكم الفيديو المساعد "الفار" في دوري الدرجة الأولى الإيطالي "سيري آ"، المتوقف حاليا بسبب مخاوف من انتشار الفيروس؛ حيث بات من المحتمل عدم الاعتماد على التقنية فيما تبقى من مباريات الموسم.
وتسبب وباء كورونا في تأجيل العديد من الأحداث والمسابقات المحلية، على رأسها الدوري الإيطالي؛ حيث تعد إيطاليا بمثابة بؤرة لتفشي المرض في أوروبا، حيث بلغ عدد المصابين بالفيروس فيها أكثر من 128 ألف شخص، فيما تخطى عدد الوفيات حاجز الـ15 ألفا.
ويحيط الغموض بموعد استئناف منافسات الدوري الإيطالي، كما هو الحال في باقي الدوريات الأوروبية، علما بأن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" أكد توصله لاتفاق مع رابطة الأندية على إنهاء الموسم قبل 30 يونيو/حزيران المقبل، إلا أن هذا الأمر لا يزال محل شك.
تلميح بإلغاء "الفار"
قال مارسيلو نيتشي، رئيس لجنة الحكام في إيطاليا، إن مباريات دوري الدرجة الأولى الإيطالي قد تقام دون الاستعانة بنظام حكم الفيديو المساعد، حال استئناف المسابقة هذا الموسم، بعد توقفها الشهر الماضي بسبب تفشي فيروس كورونا.
نيتشي أشار إلى أن هذا القرار سببه الأوضاع الصحية التي تشكل خطورة على حكام الفيديو، نتيجة عملهم في أماكن ضيقة.
وأبلغ نيتشي شبكة راي التلفزيونية: "يعمل حكام الفيديو في أماكن ضيقة في بعض الأحيان، ربما في مترين مربعين فقط دون وجود مسافة آمنة تفصل بينهم".
وتابع: "أتمنى ألا يحدث ذلك لكن الخطر موجود، وأتمنى أن يتم تعقيم الأماكن التي نعمل بها".
جدير بالذكر أن تقنية الفيديو تم تطبيقها في الدوري الإيطالي عام 2017، ولقيت عدة انتقادات من قبل عدد من اللاعبين والمدربين، بسبب استغراق أوقات طويلة من زمن المباريات في استخدامها، فضلا عن عدم الرجوع إليها في بعض الحالات المثيرة للجدل.
شكوى الحكام
وأضاف نيتشي أن الحكام تم نسيانهم في الحديث الدائر بشأن استئناف أو إلغاء الدوري المتوقف منذ التاسع من مارس/آذار الماضي.
وقال في هذا الصدد: "لم أسمع أي مقترحات جادة بشأن توفير الحماية للحكام، رغم أنهم يتعرضون لأخطار مثل غيرهم من عناصر اللعبة".
وتابع: "الحكام جاهزون ويحترمون القواعد ويعملون من خلال مؤتمرات عبر الفيديو مع الجهات الفنية ويحافظون على لياقتهم بالتدريب في منازلهم لكن قبل الانتقال إلى الخطوة التالية يجب أن نضعهم في الحسبان أيضا".
وأتم: "الحكام يسافرون وحدهم بالقطارات والطائرات ويتنقلون عبر المطارات ومحطات القطار، في حال استئناف النشاط فإنني أرغب في معرفة ما هي الضمانات الموجودة لهم".