الإيطاليون ينتخبون برلمانهم وسط توقعات بالتحول نحو اليمين
الناخبون يختارون في العملية التي تستمر حتى الحادية عشرة مساء بتوقيت جرينتش 630 عضوا بمجلس النواب و315 في "الشيوخ".
فتحت مكاتب الاقتراع في السابعة صباحا (6:00 بتوقيت جرينتش) في إيطاليا، الأحد، حيث دُعي الناخبون للمشاركة في انتخابات تشريعية وسط تصاعد اليمين واليمين الشعبوي، وبعد دعوة رئيس الوزراء الأسبق سيلفيو بيرلسكوني، لأداء دور كبير في المشهد السياسي.
ويختار الناخبون في العملية التي تستمر حتى الحادية عشرة مساء بتوقيت جرينتش 630 نائبا و315 عضوا في مجلس الشيوخ.
ونظرا لتعقيد النظام الانتخابي الجديد، سيتعين الانتظار حتى وقت متأخر لمعرفة تشكيل البرلمان المقبل، حسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وكان عدد كبير من الناخبين لا يزالون، حتى السبت، مترددين في اختيار من سيصوتون له، بعد حملة انتخابية استمرت شهرين وهيمنت عليها مسائل الهجرة والأمن والانتعاش الاقتصادي.
وترى وكالة الأنباء الفرنسية أنه من المتوقع تسجيل نسبة امتناع عن المشاركة غير مسبوقة.
وأشارت الوكالة الفرنسية إلى منع نشر استطلاعات الرأي قبل أسبوعين من موعد الانتخابات.
وتضع الاستطلاعات الأخيرة المتوافرة تحالف اليمين واليمين المتطرف في المركز الأول مع 37% من نوايا التصويت (من بينها 17% لفورتسا إيطاليا، حزب برلسكوني و13% للرابطة).
وتأتي حركة "5 نجوم" في المركز الثاني مع 28% من نوايا التصويت، يليها تحالف اليسار الوسطي مع نسبة 27% (من بينها 23% لحزب رينزي الديمقراطي)، بالإضافة إلى حركة "أحرار ومتساوون" اليسارية مع 6%.
ويقول الخبراء إن عتبة الحصول على غالبية المقاعد هي 40 إلى 45%، بموجب النظام الانتخابي الجديد الذي يمزج بين النسبي والأكثري، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية.
وترى وكالة أنباء رويترز أن التوقعات تشير إلى فوز تحالف أحزاب يمين الوسط الذي يتزعمه برلسكوني بأغلب المقاعد، لكن دون أن يتمكن من تحقيق الأغلبية.
وبحسب وكالة رويترز، تشير استطلاعات الرأي إلى أن حركة "5 نجوم" ستكون الحزب صاحب أكبر عدد من المقاعد، بينما سيأتي الحزب الديمقراطي الحاكم الذي ينتمي إلى يسار الوسط في المركز الثالث.
وهناك 50.7 مليون ناخب مسجلون في إيطاليا، فيما ستنشر وسائل إعلام محلية نتائج استطلاعات آراء الناخبين بعد الإدلاء بأصواتهم.
لكن النتائج النهائية قد تستغرق عدة ساعات قبل إعلانها، ومن المتوقع أن تسفر الانتخابات عن برلمان معلق، حسب وكالة رويترز.
وأخفق الحزب الديمقراطي الحاكم في استغلال انتعاش اقتصادي عقب أسوأ ركود منذ الحرب العالمية الثانية.
ونقلت وكالة رويترز قول لورينزو بريجلياسكو، الشريك المؤسس لمؤسسة يو تريند لاستطلاعات الرأي: "شهدت حركة 5 نجوم زخما في الأيام الأخيرة من الحملة، ولكن يصعب حصول أي حزب أو ائتلاف على نسبة الـ40% اللازمة لتشكيل حكومة".
وتعد إيطاليا المثقلة بالديون ثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو التي تضم 19 عضوا، وعلى الرغم من تفاؤل المستثمرين قبل الانتخابات فإن الجمود السياسي قد يجدد التهديد بعدم استقرار السوق.