لم يسبق لي أن التقيت لؤي ناظر رئيس الاتحاد الذي قرَّر الرحيل عن كرسي الرئاسة "برغبته" فاتحًا الباب أمام كل مَن يرغب في خدمة هذا النادي.
لم يسبق لي أن التقيت لؤي ناظر رئيس نادي الاتحاد الذي قرر الرحيل عن كرسي الرئاسة "برغبته" فاتحا الباب أمام كل مَن يرغب في خدمة هذا النادي العريق.. حديثي عن لؤي ناظر يأتي من خلال متابعة "عمل" هذا الرجل منذ أن تولى رئاسة نادي الاتحاد.
أشد ما أخشاه على مستقبل الاتحاد "وربما يتفق معي بعض الاتحاديين" أن تتولى رئاسة الاتحاد إدارة "لا يتفق" عليها الاتحاديون "تحديدا الإعلاميون" وحينها سيغيب الاستقرار عن البيت الاتحادي ومعه الهدوء.. وبالتالي لن تنجح الإدارة القادمة في عملها
ـ جاء لؤي في وقت كان فيه فريق كرة القدم في نادي الاتحاد "يعاني"، ويقع في دائرة خطر الهبوط، وكانت مرحلة صعبة للغاية، تحمل لؤي ناظر المسؤولية فيها بشجاعة، وقاد "مع فريق عمله" الفريق الكروي للبقاء، بل الوصول إلى نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، والتأهل إلى دور الـ16 في منافسات دوري أبطال آسيا.
ـ منجزات كروية كبيرة ومهمة تحققت للفريق "الكروي" خلال وقت قصير على الرغم من صعوبة المرحلة وكثرة المعوقات.
ـ ظل لؤي ناظر يعمل حتى وهو "ينوي" الرحيل عن رئاسة الاتحاد، فجدد عقود لاعبين يحتاج إليهم الاتحاد أعواما مقبلة، وقبل ذلك أسهم في جلب العديد من عقود الشراكة والرعاية التي ستضخ الملايين في خزينة الاتحاد.
ـ أعلن لؤي ناظر "رسميا" تخليه عن كرسي الرئاسة بعد أن "شعر" بأن الاتحاد "النادي" يعيش أوضاعا جيدة على مختلف الأصعدة، ولن تكون مهمة الإدارة القادمة شاقة "ماليا وإداريا" بغض النظر عن شخصية الرئيس الجديد وبقية أعضاء مجلس إدارته.
ـ عاش نادي الاتحاد خلال آخر 5 أعوام صراعات "اتحادية – اتحادية" سواء على صعيد الشخصيات، أو الإعلاميين المنتمين إلى هذا النادي الكبير، في وقت ظلت فيه جماهير "المدرج" الاتحادي فقط "المتحدة" خلف عشقها دون انقسام.
ـ كان للانقسام "الإعلامي" الاتحادي خلال الأعوام الماضية تأثيره على وضع النادي بشكل عام وفريق كرة القدم على وجه التحديد، ولم أشعر "باتحاد" إعلامي اتحادي إلا في فترة رئاسة لؤي ناظر لقناعة اتحادية بكفاءة هذا الرجل وجودة عمله.
ـ عندما "اتحد" إعلام الاتحاد، ووقف خلف إدارة لؤي ناظر، وقف فريق الكرة على قدميه "ولو أن الطموحات أكبر"، وأسهم تناغم إعلام الاتحاد مع إدارته في الكثير من الهدوء والاستقرار، وهما عاملان مهمان لأي إدارة، ومتى ما توافر هذان العاملان، استطاعت الإدارة العمل، وتحقيق النتائج، وهو ما تحقق لإدارة لؤي ناظر.
ـ أشد ما أخشاه على مستقبل الاتحاد "وربما يتفق معي بعض الاتحاديين"، أن تتولى رئاسة الاتحاد إدارة "لا يتفق" عليها الاتحاديون "تحديدا الإعلاميون"، وحينها سيغيب الاستقرار عن البيت الاتحادي ومعه الهدوء، وبالتالي لن تنجح الإدارة القادمة في عملها.
ـ عيدكم مبارك وعساكم من عواده.
* نقلا عن صحيفة "الرياضية" السعودية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة