"القسم المقدس" وشهادة إيفانكا.. هل طلب ترامب "المحظور" من البنتاجون؟
حيثيات جديدة يكشف عنها وزير الدفاع الأمريكي السابق مارك إسبر حول ردود فعل الرئيس السابق دونالد ترامب حيال محتجين أمام البيت الأبيض.
وقال إسبر إن ترامب سأله عندما كان المتظاهرون يحتشدون بالشوارع حول البيت الأبيض بعد مقتل جورج فلويد: "ألا يمكنك إطلاق النار عليهم؟ أطلق النار على أرجلهم أو ما شابه؟".
وبحسب موقع "أكسيوس" الأمريكي، جاء ذلك في كتاب إسبر بعنوان "القسم المقدس"، الذي سيصدر في 10 مايو/أيار الجاري، لافتا إلى أن ترامب أقال الوزير بعد انتخابات 2020.
وأضاف إسبر في كتابه أن تلك اللحظة في الأسبوع الأول من يونيو/حزيران 2020، "كانت سيريالية، حيث كان يجلس داخل المكتب البيضاوي، وتسيطر تلك الفكرة على الأجواء، ووجه الرئيس أحمر ويشكو بصوت عال من الاحتجاجات في العاصمة واشنطن."
وتابع: "النبأ السار – أن هذا لم يكن قرارًا صعبا. النبأ السيء – أنه كان علي إعادة ترامب بدون التسبب في الفوضى التي كنت أحاول تجنبها."
وأشار "أكسيوس" إلى أن الكتاب تتم مراجعته على أعلى المستويات في البنتاجون، حيث يراجعه جزئيًا أو كليا ما يقرب من 36 جنرالا بأربعة نجوم، وبعض أعضاء مجلس الوزراء، وبعضهم رأوا ما شهده إسبر.
شهادة إيفانكا
من جانبها، ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن تعاون عائلة ترامب مع لجنة مجلس النواب القائمة على التحقيق بهجوم 6 يناير/كانون الثاني 2021 على مبنى الكابيتول الأمريكي، ومثول إيفانكا ترامب تحديدا أمامها – أثبت فائدته في تأكيد شهادات رئيسية أخرى بشأن الأوضاع داخل البيت الأبيض، وكذلك الحالة الذهنية للرئيس حينها دونالد ترامب في ذلك اليوم.
وخلال مقابلات حصرية مع "سي إن إن"، قال رئيس اللجنة بيني طومسون: "طرحت تساؤلات بشأن ما كانت تفعله وقت وقوع أعمال التمرد في الكابتول، وأخبرتنا"، وسأل المحققون "أسئلة محددة بشأن اطلاعها على ما كان والدها يفعله، وأخبرتنا."
وفي حين أشار طومسون إلى أن ابنة ترامب وصهره جاريد كوشنر لم يفصحا بأي "أسرار"، وأن شهادتهما لم تكن ضد ترامب نفسه، قال إن الثنائي أكد شهادات مهمة لآخرين ذكروا أن الرئيس آنذاك كان مترددا في محاولة إيقاف مثيري الشغب بالرغم من أنه طلب منه فعل ذلك.
وأضاف طومسون: "نوعا ما دعموا حقيقة أن الرئيس قيل له إنه يجب أن يفعل شيئا لوقف تمرد 6 يناير. وأن عليه أن يفعله في العلن، وأن يكون مباشرا. لذا في هذا الصدد، تمكننا بشكل منهجي ومن خلال استجوابنا لشهود آخرين، من سد عدة ثغرات."
واستمعت اللجنة إلى أدلة من أكثر من شاهد، من بينهم مستشار الأمن القومي لمايك بنس نائب الرئيس، كيث كيلوغ، الذي قال إن إيفانكا كانت أحيانا مع والدها أثناء مشاهدة الشغب على التلفاز بغرفة قبالة المكتب البيضاوي.
وقال شخص مقرب من عائلة ترامب لـ"سي إن إن" إن أبناء الرئيس السابق لم يروا سببا أبدًا يدعو لعدم التعاون مع اللجنة لأنهم لم يشعروا أن المثول أمامها سيعرضهم لأي خطر.
وأشار أيضًا إلى أن كوشنر كان يزور الشرق الأوسط في 6 يناير/كانون الثاني 2021، وأصيب بـ"كوفيد-19" لدى عودته، مضيفا أنه لم يكن مشاركا في التخطيط لمسيرة "أوقفوا السرقة"، ولم يكن على تواصل مع بعض من الشخصيات التي كانت تقدم المشورة لوالد زوجته لقلب نتائج الانتخابات.
وقال مصدران مطلعان على المسألة إن إيفانكا وكوشنر لم يطالبا بأي ميزة خلال استجوابهما.
aXA6IDMuMTM5LjY3LjIyOCA= جزيرة ام اند امز