غموض حول غياب "جاك ما" عن قائمة رواد الأعمال بالصين
تجاهلت صحيفة مملوكة للحكومة الصينية وضع اسم الملياردير جاك ما مؤسس مجموعة علي بابا العملاقة، ضمن قائمة رواد الأعمال في البلاد.
ويعد الملياردير الصيني جاك ما، مالك المجموعة الشهيرة للتجارة الإلكترونية، من أقوى مستثمري الصين، ولكنه اختفى خلال الفترة الأخيرة، بعد تصريحات له ألقاها بمدينة شنغهاي حول إصلاح اقتصادي في بلاده، واتهامه للمنظمين الصينيين علنًا بخنق الابتكار والبنوك المملوكة للدولة في الصين بسبب "عقلية البندق".
ولم يظهر جاك ما بعد تصريحاته المثيرة للجدل إلا في يناير/كانون الثاني الماضي، عبر فيديو منشور عبر الإنترنت مدته 50 ثانية فقط.
وتجاهلت صحيفة "شنغهاي سيكيوريتيز نيوز" في مقال نشرته على الصفحة الأولى، اسم من يعتبر أشهر رجل أعمال في الصين كلها، خطوة وصفتها بعض الصحف العالمية بـ"الازدراء" ،وفق وكالة رويترز.
- تصريحات "جاك ما" تسحق أغلى نملة بالعالم.. "علي بابا" في خطر
- لماذا يتخلص الأثرياء من أسهم علي بابا مع عودة جاك ما؟
- الإشراف الحكومي يضع "علي بابا" الصينية فوق صفيح ساخن.. هل تنجو؟
وعوضا عن جاك ما، ذكرت الصحيفة أسماء رين زينغفي مؤسس شركة "هواوي" للتكنولوجيا، ولي جون مؤسس شركة "شاومي" للأجهزة الذكية والرئيس التنفيذي لها، ومؤسس شركة "لب واي دي أوتو" لصناعة السيارات.
وأشادت الصحيفة بمساهمة هؤلاء الرياديين في الاقتصاد الصيني.
وتزامن نشر القائمة التي تجاهلت اسم جاك ما، مع اليوم الذي تعلن فيه شركة "علي بابا" عن أرباحها الفصلية.
وأشارت الصحيفة إلى جاك ما، من دون أن تذكر اسمه، قائلة إنها أشادت ذات مرة ببعض رجال الأعمال الذين تصرفوا مثل "الأبطال المتهورين" في جهودهم نحو الابتعاد عن النظام الاقتصادي في البلاد، ويقودون الآن شركات تحترم قواعد التنمية وتلتزم بقوانين السوق.
حصار "إمبراطورية ما"
وذكرت تقارير إخبارية أن بكين تسعى لتقليص "إمبراطورية ما" وربما الاستحواذ على حصة أكبر في أعماله.
وكانت "علي بابا" تستعد لـ"أكبر طرح عام في العالم"، قبل أن تواجه أوامر صينية بإجراء إصلاحات في أعمالها، مما أجل الطرح.
وتقول السلطات الصينية إنها أطلقت تحقيقا في الشركة على خلفية الاشتباه بالاحتكار.
بعد وصفه المنظمين الصينيين علنًا بخنق الابتكار والبنوك المملوكة للدولة في الصين بسبب "عقلية البندق"، سحبت السلطات الاكتتاب العام لشركة Ant.
وبعد أسبوع، أصدر المسؤولون مسودة قواعد مكافحة الاحتكار للحد من هيمنة شركات التكنولوجيا الصينية.
بعد ذلك، بدأ المنظمون تحقيقا في شركة التجارة الإلكترونية العملاقة "علي بابا Alibaba" بسبب السلوك الاحتكاري المزعوم.
لكن بكين فقدت صبرها مع القوة الهائلة لعمالقة التكنولوجيا فيها، والتي يعتبرها الحزب بشكل متزايد مخاطر على الاستقرار السياسي والاقتصادي.
aXA6IDE4LjExOS4yNDguMjE0IA==
جزيرة ام اند امز