قصة "أسد البحار" الملهمة.. كيف وصل جاك سعادة إلى قوائم المليارديرات بـ4 موظفين؟
من ضمن أبرز رواد الأعمال في العالم، يأتي الرائد بمجال الملاحة ونقل البضائع الفرنسي ذو الأصل اللبناني جاك سعادة.
الرجل الذي كان لما حققه من نجاحات كبيرة في حياته العملية، استحق لقب "أسد البحار"، لخبرته الواسعة في مجال النقل البحري، وتأسيسه لواحدة من أضخم شركات الحاويات في العالم، هي شركة CMA CGM.
من هو جاك سعادة؟
جاك سعادة، رجل أعمال فرنسي لبناني، كان رئيس مجلس إدارة مجموعة "سي إم أيه- سي جي إم"، وهي شركة فرنسية لنقل الحاويات والشحن، وهي ثالث أكبر شركة في العالم في هذا المجال.
وهو من مواليد مدينة بيروت اللبنانية، في 7 فبراير 1937، وينتمي جاك لعائلة سورية هاجرت لعدة مرات من اللاذقية بسبب الاحتلال الفرنسي.
مسيرة جاك سعادة الدراسية
بدأ جاك سعادة حياته الدراسية في مطلع خمسينيات القرن الماضي، وكانت جميع مراحل دراسته في بيروت، قبل أن يسافر إلى العاصمة الإنجليزية لندن، لدراسة الاقتصاد وتخرج في عام 1957، وكانت بداية عهده بالعمل بمجال الشحن، حين سافر إلى مدينة نيويورك الأمريكية، للانخراط بالعمل في هذا المجال.
حياة جاك سعادة المهنية
كان عام 1957 عاما فاصلا في حياة جاك سعادة، حيث انتهى من حياته الدراسية، وقرر السفر لخوض تجربة العمل في مجال الشحن، ولكن وفاة والده في هذا العام عدل من خططه، حيث اضطر لتولي مهمة إدارة شركة والده في سوريا، التي كانت تختص بتجارة التبغ والزيتون وبذور القطن.
في عام 1978 كانت بداية حياة جاك سعادة في فرنسا، حين قرر الانتقال للعيش بمدينة مارسيليا، وهناك أسس شركته CMA، وبدأت الشركة في العمل بـ4 موظفين فقط، وسفينة واحدة فقط للشحن.
رحلة جاك سعادة مع CMA
كانت خدمات الشركة المؤسسة حديثا تقتصر في البداية على الخدمات البحرية ما بين مرسيليا وسوريا ولبنان، واستمر الوضع على ما هو عليه حتى نشب خلاف بين جاك وشقيقه الذي كان شريكا له في تأسيس الشركة.
نتج عن هذه الخلافات الأسرية بين الشقيقين انفصال الشركة بينهما، وتولى جاك إدارتها منفردا، وهو ما قام به بنجاح كبير، ففي عام 1983 تمكن جاك سعادة من التوسع في نشاط الشركة ليشمل خدمات الشحن، ومد خطوط الشركة الملاحية لتصل إلى ميناء قابوس في خليج عمان.
وفي الفترة بين عام 1986 وحتى عام 1992، امتدت خطوط شحن شركته لتشمل كافة دول آسيا بما في ذلك اليابان.
دعم جاك من قوة شركته أيضا من خلال مجموعة عمليات استحواذ، ضم بها مجموعة شركات بارزة في هذا المجال لشركته كان منها شركة ANL وشركة DELMAS.
ووصلت شركة جاك سعادة لقمة نجاحها في عام 2006، حين أصبحت CMA ثالث أكبر مجموعة شحن للحاويات في العالم.
أدرت شركة CMA ثروة طائلة لعائلته بلغت 41 مليار دولار في أبريل/نيسان 2022، بحسب تقديرات فوربس.