التونسي الجعايدي يجهز "خلطة سحرية" للتدريب في البريمييرليج
راضي الجعايدي، قائد منتخب تونس الأسبق، يستعين بخلطة سحرية لتحقيق حلم التدريب في الدوري الإنجليزي الممتاز.. فما التفاصيل؟
يطمح راضي الجعايدي، القائد الأسبق لمنتخب تونس، لتدريب أحد فرق دوري الدرجة الأولى الإنجليزي خلال السنوات القليلة القادمة، مستعينا بـ"خلطة سحرية" من المدربين صقلت خبراته.
قائد "نسور قرطاج" السابق، قال في تصريحات لموقع "24 ماتين" الفرنسي: "التدريب في البريمييرليج يمثل تحديا شخصيا لي، أعرف جيدا هذه المسابقة بحكم لعبي فيها لفترة طويلة".
ويعول نجم الترجي التونسي الأسبق على معرفته الكبيرة بكرة القدم الإنجليزية، فضلا عن تأثره بفلسفة 3 مدربين، هم الجزائري جمال بلماضي والفرنسيان باتريك فييرا وروجيه لومير، بهدف تحقيق حلمه في التدريب بـ"البريمييرليج".
صاحب الـ44 عاما يشرف حاليا على تدريب نادي هارتفورد، الناشط في بطولة الدوري الأمريكي، غير أنه لم يخض معه أي مباراة بسبب تداعيات انتشار فيروس كورونا التي تسببت في إيقاف النشاط في الولايات المتحدة الأمريكية.
14 عاما في إنجلترا
يملك الجعايدي معرفة كبيرة بكرة القدم الإنجليزية باعتباره نشط فيها كلاعب ومدرب لمدة 14 سنة كاملة.
مدافع منتخب تونس الأسبق قدم لإنجلترا عام 2004، عندما تعاقد معه سام ألاردايس مدرب بولتون واندررز في تلك الفترة، في صفقة انتقال حر، وذلك بعد انتهاء عقده مع نادي العاصمة التونسية.
ونجح اللاعب في التأقلم بسرعة مع الكرة الإنجليزية، حيث سجل في موسمه الأول 5 أهداف، كلها بالرأس، ضد أرسنال وبرمنجهام سيتي وتوتنهام وتشيلسي وإيفرتون.
موسمه الثاني مع بولتون كان متوسطا حيث ظل حبيس دكة البدلاء في معظم المباريات، وهو ما جعله ينضم لبرمنجهام سيتي لفترة 3 سنوات، قبل أن ينهي مسيرته الكروية مع ساوثهامبتون في عام 2012.
ولم يضيع الجعايدي الكثير من الوقت بعد انتهاء مسيرته كلاعب، حيث تحصل على الشهادات التدريبية اللازمة التي تسمح له بالتدريب في إنجلترا.
بدايته التدريبية كانت مع فريق ساوثهامبتون تحت 21 عاما، حيث شغل منصب المدرب المساعد خلال الفترة من 2014 إلي 2017، قبل أن يتكفل بالإشراف على فريق تحت 23 عاما، الذي توج معه بلقب "بريمييرليج 2" عام 2019.
الجعايدي يشرف حاليا على تدريب نادي هارتفورد الأمريكي، في إطار اتفاقية الشراكة التي أقامها مع ساوثهامبتون، لكنه يطمح في العودة لإنجلترا من بوابة أحد أندية "البريمييرليج"، مستفيدا من "خلطة سحرية" لثلاثة مدربين يعتبرهم مثله الأعلى.
خلطة بلماضي وفييرا ولومير
أشاد الجعايدي بالمدرب الجزائري جمال بلماضي، حيث اعتبره مدربا ناجحا للغاية بفضل خصاله التكتيكية والإنسانية التي قادت "محاربي الصحراء" للفوز بكأس أمم أفريقيا 2019.
وأكد النجم الأسبق لـ"نسور قرطاج" في حواره، أن بلماضي أثبت قدرة المدربين المحليين على النجاح، في حال توافر الظروف المواتية لهم، ومنحهم الوقت لفرض فلسفتهم.
الجعايدي أبدى إعجابه أيضا بالمدرب الفرنسي باتريك فييرا، قائلا: "كانت لي محادثات معه في فترة تدريبه لفريق مانشستر سيتي تحت 23 عاما، لعبت ضده عندما كنت لاعبا، وواجهته كمدرب، وأطمح أن أقتفي أثره، خاصة أنه هو الآخر خاض تجربة تدريبية بالدوري الأمريكي".
القائد الأسبق لمنتخب تونس لم يخف أيضا تأثره الكبير بالمدرب الفرنسي روجيه لومير، مهندس فوز "نسور قرطاج" بلقبهم الوحيد في كأس أمم أفريقيا عام 2004.
وقال في هذا الصدد: "لومير أرشدني للطريق الذي ينبغي اتباعه، كنت أملك أفكاراً خاطئة عن مهنة التدريب، غير أنه منحني الفرصة لاكتشاف عدة أوجه كنت أجهلها، بخصوص كل ما يمكن أن يفعله المدرب المحترف".
وختم: "بفضله اكتشف عدة أشياء ساعدتني بشكل كبير في مسيرتي التدريبية القصيرة".
aXA6IDE4LjIxOS4yNS4yMjYg جزيرة ام اند امز